جماعة بتاروادنت تشعر مريضا بـ”الدياليز” بأداء واجبات سيارة الإسعاف.. والرئيس يوضح

وجه رئيس جماعة زاكموزن بدائرة تاليوين إقليم تارودانت، إشعارا لمواطن مريض بالفشل الكلوي، يطالبه من خلاله بأداء 306 دراهم، كمستحقات استغلال سيارة إسعاف الجماعة للتنقل إلى مدينة تارودانت بطلب منه.

مراسلة الرئيس، خلفت ردرود فعل غاضبة، خاصة لدى ساكنة الدوار الذي يتحدر منه المريض، واعتبر بعضهم في تدوينات متفرقة بموقع فيسبوك أن الأمر “تصفية لحسابات سياسية، ومناف لحق المواطنين في الحصول على العلاج واستغلال آليات الجماعة”.

وفي اتصال هاتفي لـ”العمق” برئيس المجلس القروي لزاكموزن، لمعرفة حقيقة الإشعار، قال الأخير إن الخدمات المقدمة من طرف سيارة الاسعاف، لا تعد رسوما مفروضة على المواطنين، بل هي فقط مقابل لصوائر النقل عن طريق سيارة الإسعاف.

وأضاف متحدثنا: “إن الخدمات المقدمة عن طريق الإسعاف، في حالات الولادة ونقل النساء الحوامل تكون بالمجان، ولا تتم مطالبة المستفيدين باسترجاع هذه الصوائر وتتحملها ميزانية الجماعة كليا“.

وبخصوص وجود تصفية حسابات سياسية، ينفي ذات المتحدث: “لا وجود لأي تصفية حسابات سياسية مع الساكنة، فالجماعة الترابية زكموزن، لم تكن في أي لحظة من اللحظات، تنهج نهج تصفية حسابات مع أي شخص من ساكنة تراب الجماعة”.

وأضاف: “لا نمييز بين الساكنة في الخدمات التي تقدمها الجماعة للمواطنين، والدليل على ذلك هو مجموعة من الإشعارات بالأداء التي يتم توجيهها لجميع الاشخاص المستفيدين من الخدمات التي تقدمها الجماعة، عملا بمبدأ المساواة مع جميع المستفيدين“.

وحول المواطن الذي ورد اسمه في الإشعار، يوضح الرئيس قائلا: “فعلا تلقى هذا المواطن إخبارا بالأداء قبل فترة الحجر الصحي بناء على طلب كتابي موقع منه بتاريخ 21 يناير 2020، والجماعة لم تقم في إشعار الأشخاص المستفيدين من الخدمات التي تقدمها، إلا بالإجراءات التي من شأنها استخلاص المستحقات والصوائر، والتي يفرضها القانون”.

وشدد على أن “عملية المطالبة باسترجاع صوائر استغلال سيارة الإسعاف، تمت في إطار الإلتزام التام بما ورد في مقتضيات القرار الجبائي رقم 01 بتاريخ 17 يناير 2008، المحدد لنسب وأسعار الضرائب والرسوم والحقوق والواجبات المستحقة لفائدة ميزانية الجماعة”.