مجتمع

وفاة المفضل المغوتي.. مؤذن معتقل تازمامرت الذي قضى 18 عاما في “الجحيم”

وفاة المفضل المغوتي

توفي مساء اليوم الجمعة، الضابط السابق في القوات الجوية الملكية المغربية، المفضل المغوتي، وأحد ضحايا معتقل تازمامرت الرهيب خلال ما عُرف بفترة “سنوات الرصاص”، والذي قضى 18 عاما داخل أسواره، وذلك عن عمر يناهز الثمانين سنة.

المغوتي التي روى مذكراته المليئة بالمأساة عبر كتاب “ويعلو صوت الآذان من جحيم تزمامرت” لكاتبه بلال التليدي، حُكم عليه بالسجن 20 عاما بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب على الملك الحسن الثاني عام 1972، قضى منها 18 سنة في المعتقل سيء الذكر.

وعُرف الطيار العسكري المغوتي بتدينه وحفظه للقرآن الكريم، حيث لُقب بمؤذن وفقيه تزمامرت وكان سببا في تحفيظ القرآن الكريم لعدد من ضحايا المعتقل المذكور، وقد روى في كتاب “ويعلو صوت الآذان من جحيم تزمامرت” مشاهد مؤلمة ومأساوية طيلة 18 سنة من “حياة الجحيم”.

مؤلف الكتاب المذكور بلال التليدي، نعى المفضل المغوتي بالقول: “وترجل المغوتي رحمه الله إلى لقاء ربه، وفاة الرجل الفاضل الخلوق المهذب الذي استقبلني في بيته وجمعني معه عمل مهم نتج عنه إخراج تجربته في جحيم تازمامرت”.

وكان الراحل المغوتي قد وُلد بمدشر ماغو بباب تازة سنة 1940، حيث التحق بالطيران عام 1961، وقام بتدريب لسنتين بقاعدة وليامز الأمريكية، قبل أن تنقلب حياته رأسا على عقب يوم 16 غشت 1972.

فقد كان المغوتي من بين 3 طيارين انطلقوا من القاعدة الجوية بالقنطيرة لإلقاء التحية على طائرة الملك الحسن الثاني العائدة من فرنسا، ليجد نفسه بسبب تلك الواقعة متهما بالمشاركة في انقلاب 1972 الذي قاده الجنرال أوفقير، وهو ما إدى به رفقة من بقي على قيد الحياة من المشاركين في الانقلاب إلى معتقل تازمامرت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *