اقتصاد

الثلوج تنعش السياحة بدمنات.. توافد مئات الزوار ودعوات لتطوير البنية التحتية

أنعشت التساقطات الثلجية التي عرفتها مناطق بضواحي دمنات خلال الـ48 ساعة الماضية، السياحة الداخلية، إذ عرفت المنطقة توافد المئات من الزوار من المدينة وخارجها، خصوصا أن هذه التساقطات تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع وعطلة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.

ولوحظ توافد مئات المواطنين على مدى اليومين الماضيين من كل حدب وصوب في رحلات عائلية من دمنات ومن مدن مغربية أخرى قصد الاستمتاع بالغنى الطبيعي الذي تتميز به منطقة دمنات ونواحيها وخاصة بعد قدوم الزائر الأبيض.

مشاهد الفرحة بالثلوج والأجواء الساحرة بضواحي دمنات، عمت كل مكان بالمنطقة، بعد أن استبدلت الطبيعة رداءها وتوشحت باللون الأبيض الذي غطى الغابات التي تحيطها من كل جانب.

مواطنون عبروا في تصريحات لجريدة “العمق” عن اعجابهم بالمنطقة، آملين أن تعمل الجهات المسؤولة على هذه المناطق على الارتقاء بها حتى تتحول إلى وجهة سياحية لكل المغاربة على غرار اوكايمدن وباقي المناطق التي تعرف تساقطات ثلجية في موسم الشتاء.

مصطفى مفيد، فاعل جمعوي بالمنطقة، قال تعليقا له على الإقبال غير المسبوق على المنطقة “شهادة حركت مشاعري اليوم بمنطقة ايت خلوف جماعة تفنى نواحي دمنات اليوم، بينما أنا وأفراد أسرتي وكباقي ساكنة دمنات خرجنا للاستمتاع بمناظر الثلوج التي تساقطت اليوم على المنطقة سمعت امرأة تحدث زوجها بالعامية قائلة: سعدات هاد الناس لي ساكنين فدمنات عندهوم الطبيعة زوينة”.

وأضاف في تدوينة كتبها على حائطه الفايسبوكي: “فعلا السيدة شهدت شهادة حق ليس إلا. لكن الشيء الذي نتأسف له نحن ساكنة دمنات هو أن هذه المدينة بقيت على حالها منذ عقود، بسبب سوء التسيير من طرف المجالس المتعاقبة منذ زمن طويل وغياب المشاريع التنموية بالمدينة.”

وزاد الفاعل الجمعوي ذاته “تصوروا معي مثلا لو تم فتح الطريق إلى سفح جبل رات لتوفرت دمنات على منتجع سياحي جبلي افضل من منتجع اوكايمدن او ميشليفن. تصوروا لم تم إحداث منتزه ترفيهي لساكنة دمنات بغابة اغري بين أفوزار وقنطرة إمي نفري لوفرت للساكنة فضاء للترفيه وكانت مشروعا يدر على ميزانية الجماعة مداخيل هامة”.

وختم مفيد تدوينته قائلا: “اتمنى أن يفكر مجلس دمنات والساهرين على الشأن المحلي بدمنات يوما ما في الدفع بهذه المدينة المهمشة الى مصاف المدن الأخرى. هل تتوفر مدن أفران وازرو وغيرها من المدن على مؤهلات دمنات الطبيعية. طبعا لا والف لا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *