الثلوج تحاصر سكان دواوير معزولة بتيمحضيت.. وأمهات تصرخن: “عتقونا وعتقو كسيبتنا” (فيديو)

أدت التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها منطقة الأطلس المتوسط، إلى محاصرة العشرات من السكان في قمم الجبال والدوراير المعزولة بأقاليم المنطقة، كما أن استمرارها طيلة هذا الأسبوع حال دون وصول فرق الإنقاذ إلى فك العزلة عنهم.

وعبّر سكان الجبال والدواوير المعزولة بتيمحضيت، في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، عن فرحتهم بهذه الساقطات الثلجية الكثيفة التي همت منطقتهم، رغم محاصرتهم لأيام في غفلة منهم دون أخدهم الإحتياطات اللازمة في توفير الحاجيات الضرورية لمعيشتهم وأعلاف ماشيتهم، مما أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وأضر بقطعانهم.

وأوضح السكان، أنهم يفتقدون إلى أبسط شروط العيش بمساكنهم ويعتمدون على تربية المواشي في معيشتهم، رغم غلاء مواد العلف في فصل الشتاء، أما الدعم المقدم من طرف الدولة لا يكفي لسد رمق حاجيات ماشيتهم، والجوع أثر بشكل كبير على جودة رؤوس الأغنام التي تتميز بها سلالة تيمحضيت المعروفة بجدودتها العالية عالميا.

وانتقد المتحدثون، عدم تدخل مصالح الجماعة في فك العزلة عن السكان، باستثناء بعض الجمعيات والشركات بالمنطقة التي تشتغل لفك العزلة عنهم لجلب العلف للماشية التي تعاني من الجوع والعطش وحاجياتهم المعيشية من مواد غذائية وأدوية وحتى الولوج إلى المستشفيات للعلاج.

ومن جهته أشار المستشار الجماعي بجماعة تيمحضيت، يونس أوبجة في تصريح لجريدة “العمق” بالقول، “الحمد لله على تهاطل هذه الخيرات على بلادنا، لكن المشكل هو إزالة الثلوج لفك العزلة عن السكان للوصول إلى الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المراكز قصد التبضع وشراء علف الماشية، بسبب المنازل المتفرقة بمنطقتنا”.

وأضاف المستشار، أن “جميع الفاعلين ومختلف السلطات ينخرطون في عملية إزاحة الثلوج بالمنطقة بشكل جيد، إلا أنه طرحت إكراهات ضعف الإمكانيات من آليات وغيرها، ورغم ذلك الجميع منخرط والسلطات تشتغل بحسب الأوليات، ويتم فك العزلة عن المراكز الحضرية وتليها المراكز الشبه الحضرية والدواوير ثم المنازل المتفرقة المعزولة”.