ستكون 30 ألف مرشحا لانتخابات 2021.. هذه تفاصيل أكاديمية الأحرار لتكوين منتخبي الغد

أطلق حزب التجمع الوطني للأحرار “أكاديمية الأحرار” لتكوين منتخبي الغد حيث ستكون في مرحلة أولى 30 ألف مرشحا لانتخابات 2021.

وبحسب ورقة تقديمية لـ”أكاديمية الأحرار”، فإن هذه المبادرة تأتي تنزيلا للتوجيهات الملكية الواردة في خطاب الملك محمد السادس خلال افتتاح الدورة التشريعية الأولى لسنة 2018.

ويروم حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال هذه المبادرة، تمكين المرشحين باسم التجمع الوطني للأحرار من الإلمام بقيم ومرجعية وتموقع الحزب وعرضه السياسي، بالإضافة لإنجاح محطة الاستحقاقات الانتخابية وتدبير المجالس المنتخبة.

والأكاديمية عبارة عن بوابة إلكترونية، تضم 70 مادة مصورة، موجهة لقواعد حزب التجمع الوطني للأحرار، سيستفيد منها في مرحلة أولى أكثر من 30 ألفا من المرشحين للانتخابات المقبلة، في أفق تعميم التكوين في مرحلة ثانية، ليشمل كل المناضلين والمناضلات داخل التجمع الوطني للأحرار.

مضامين هذه البوابة الالكترونية ستتم مواكبتها بشكل مستمر، لكي تقوم بكامل بأدوارها في التكوين الرصين لقواعد الحزب، مما يعزز تجويد التكوين في العمل السياسي، ويعود بالنفع على الممارسة السياسية بالمغرب.

هذه المبادرة التي تم تقديمها أمس الاثنين، تقترح مسارات للتكوين، تتمثل في مسار خاص بالراغبين في الترشح للانتخابات الجماعية وانتخابات مجالس العمالات والأقاليم والغرف المهني: من أجل تأهيل المشاركين والمشاركات ليكونوا على دراية بكل ما يتعلق بتدبير هذه المؤسسات المنتخبة، عبر تطوير معارفهم القانونية، والتعرف على الآليات والتقنيات الكفيلة بإنجاح المهام التدبيرية.

المسار الثاني، خاص بالراغبين في الترشح للانتخابات الجهوية، ويهدف إلى تمكين المناضلات والمناضلين الراغبين في الترشح لعضوية ورئاسة المجالس الجهوية من المعارف القانونية والآليات الكفيلة بإنجاح مهامهم سواء خلال فترة الترشح والانتخابات أو بعد تولي المهام التدبيرية.

أما المسار الثالث، فهو مخصص الراغبين في الترشح للانتخابات التشريعية، سيهم المعارف التي تهم عمل واختصاصات المؤسسة التشريعية وأدوار النائب والمستشار البرلماني.

وبحسب هذه المبادرة، والتي قال عنها رئيس الحزب عزيز أخنوش، إنها “سابقة في العمل السياسي بالمغرب”، فإنه بالإضافة الى المسارات الثلاثة، سيستفيد المشاركون والمشاركات من مسار تكوين مشترك تحت مسمى “مسار الأحرار” ويضم مواد تكوينية من إنجاز قيادات وأطر ومنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار.

الغاية من “مسار الأحرار” هو تقاسم مجموعة من التجارب الناجحة في تدبير مؤسسات منتخبة وقطاعات عمومية، إلى جانب الإحاطة الجماعية بقيم ومنهجية عمل الحزب، ومضامين خطابه وعرضه السياسي والتعمق في معرفة مرجعيته وتاريخه.

وبخصوص منهجية عمل “أكاديمية الأحرار”، فقد جاء في وثيقة الأحرار بخصوص هذا المشروع، أن البوابة الإلكترونية، في مرحلة أولى، 70 مادة تكوينية مصورة من قبل أساتذة ومختصين في القانون والعلوم السياسية والاجتماعية، إلى جانب قيادات من حزب التجمع الوطني للأحرار.

وبالإضافة للتكوين في المسارات المقترحة، سيتمكن المرشحون من خلال الأكاديمية، إلى الولوج لمكتبة رقمية، تتوفر على مجموعة من الكتب القيمية بمختلف اللغات وحول مواضيع ذات أهمية، سياسية وقانونية وفكرية وذات علاقة بتدبير الشأن العام.

كما أنه بالإضافة إلى الدروس والمداخلات المصورة، ستتاح الفرصة للمشاركين في هذا التكوين الاستفادة من دورات تكوينية عن بعد، MOOCs، في مواضيع ذات صلة بتدبير الشأن العام وبالمجال القانوني تشرف عليها جامعات ومعاهد معروفة، ويؤطرها أساتذة ذوي خبرة وكفاءة، بحيث ستشكل هذه البوابة مرجعا لكل التجمعيات والتجمعيين وعموم المواطنات والمواطنين الراغبين في الإطلاع وتحميل الوثائق المرجعية للحزب.

وستوفر البوابة عشرات الوسائط السمعية البصرية التي تتناول مختلف المواضيع التي تهم رؤية الحزب للمجتمع، وفيديوهات تقدم نماذج من تصورات المواطنين ونظرتهم لتنمية محيطهم وذلك تحت العناوين التالية: المغاربة الأحرار، 100 يوم 100 مدينة، مسار الثقة، وغيرها.

ووضع حزب التجمع الوطني للأحرار تدابير لتجاوز المشاكل التقنية وغيرها، والتي قد تواجه المشاركين في هذه الدورة التكوينية، حيث ستتم مواكبة المشاركين مركزيا لتقديم المساعدة اللازمة، من أجل إنجاح هذه التجربة الرائدة على المستوى الوطني والتي من شأنها أن ترتقي بالعمل السياسي ببلادنا وتساهم في نجاعة التدبير الترابي مستقبلا.

من هذه التدابير تم الحرص على وضع فريق متخصص للتتبع الدائم لمسار تكوين المشاركين، مع مركز اتصال مُكون لتقديم خدمات مختلفة لفائدة مناضلات ومناضلي الأحرار الذين سيستفيدون من هذه الدورة التكوينية المركزة.

هذا الفريق التقني سيكون رهن إشارة المستفيدات والمستفيدين طيلة مدة التكوين وسيتواصل معهم ويقدم لهم باقة من الخدمات، تتمثل في: التواصل عن طريق البريد الإلكتروني مع المشاركين، التواصل عن طريق الهاتف وقد تم تخصيص رقم أخضر لهذه العملية، المحادثة المصورة من خلال برمجة لقاءات وندوات عن بعد، ومنتديات للنقاش حول مختلف محاور التكوين، بالإضافة لمكالمات هاتفية للتتبع ولتذكير المشاركين بضرورة إتمام المحاور.