سياسة

جدل إلغاء لائحة الشباب .. الاستقلال يعتبرها مكتسبا يجب الإبقاء عليه

الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة يلتقي التنظيمات الشبابية الحزبية

في خضم النقاش الدائر حول إلغاء لائحة الشباب الوطنية في الاستحقاقات المقبلة، تواصل التنظيمات الشبابية زيارتها لعدد من القيادات الحزبية، للترافع على ضرورة التمكين السياسي للشباب وتقوية تمثيليتهم ومشاركتهم في المؤسسات المنتخبة.

فبعد لقائه برئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، اليوم الأربعاء، استقبل الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة وفدا من اللجنة الوطنية للشباب التي ضمت كل من الكتاب العامين وممثلين عن الشبيبات الحزبية، ونواب برلمانيين منتخبين عن اللائحة الوطنية.

وتدارس الجانبان، آفاق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وخاصة فيما يتعلق بترصيد مكتسبات الشبيبة الحزبية ورهان تعزيز التمكين السياسي للشباب في ضوء المستجدات المتعلقة بآلية اللائحة الوطنية في جانبها الخاص بالشباب.

وبحسب ما نقله الموقع الرسمي لحزب الاستقلال، فقد أكد بركة على موقف حزب الاستقلال الثابت والراسخ في دعم الشباب منذ أن وجه الزعيم علال الفاسي “الألوكة” للمؤتمر التأسيسي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية بفاس سنة 19560

الأمين العام لحزب الاستقلال، شدد خلال اللقاء على ضرورة الحفاظ على هذا المكتسب المتعلق بتخصيص مقاعد للشباب من خلال اللائحة الوطنية التي سيتم تحويلها إلى لوائح جهوية، منوها بالتجربة الغنية للبرلمانيين الشباب المنتخبين عن اللائحة الوطنية وبالقيمة المضافة التي أسهموا بها في تطوير وإثراء العمل البرلماني.

وأضاف المتحدث، أن حزب الاستقلال كان أول حزب سياسي بالمغرب يدافع عن مشاركة وازنة للشباب في العمل السياسي، وذلك في أفق تمكينهم من القدارت الضرورية وتوفير شروط تنافسية سليمة لتحقيق مشاركتهم الكاملة في الحياة السياسية الوطنية.

وذكر نزار بركة بأن حكومة الأستاذ عباس الفاسي خلال سنة 2011 كانت أول حكومة تعتمد مطلب الشبيبات الحزبية المتعلق بتخصيص لائحة وطنية مشتركة بين النساء والشباب.

وأضاف أن حزب الاستقلال مع ضمان تقوية المجال التمثيلي للشباب، وتعزيز تمكينهم السياسي، مؤكدا على ضرورة تعزيز تمثيلية الشباب والشابات على مستوى المؤسسات المنتخبة تماشيا مع روح ومضامين الدستور.

وأشار الأمين العام لحزب الاستقلال إلى أن الرفع من مستوى المشاركة الشبابية في العمل السياسي من شأنه إعطاء دينامية قوية للممارسة السياسية، وتشكيل قوة اقتراحية خلاقة داخل المؤسسات المنتخبة.

وكانت التنظيمات الشبابية، قد أعلنت في وقت سابق، رفضها للاتفاق الذي توصلت إليه وزارة الداخلية والأحزاب السياسية والذي يقضي بإلغاء لائحة الشباب الوطنية، والتي تضم 30 مقعدا بمجلس النواب، معتبرة الاتفاق مؤشرا مقلقا ورسالة سلبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *