اقتصاد

الاستقلال: CDG درع استراتيجي نفتخر به لكنه يحتاج إلى إصلاح شامل ودقيق

قال النائب البرلماني عن حزب الاستقلال لحسن حداد، الثلاثاء، إن صندوق الإيداع والتدبير درع استراتيجي “نفتخر به وقدم خدمات جليلة”، مستدركا بأنه يعاني من عدة اختلالات ويحتاج ‘لى إصلاح شامل ودقيق واستراتيجي.

وأوضح حداد، خلال مداخلته في جلسة عمومية بمجلس النواب خصصت لمناقشة تقرير لجنة مراقبة المالية العامة حول صندوق الإيداع والتدبير، إن الأخير يعاني من  غياب حكامة جيدة خصوصا ان مراقبته تبقى محتشة ودون المستوى.

ونبه حداد إلى أن آلية باتخاذ القرار في صندوق الإيداع والتدبير “لا تتم في اطار الشفاية اللازمة”، منضيفا أن مخاطر الصندوق تتنامى “وليس هناك جرد لها او اتخاذ احتياطات للحفاظ على الصندوق”، مشيرا إلى أنه ليس هناك آلية حكامة لتمثيل أصحاب الودائع في إدارة الصندوق.

واعتبر النائب البرلماني أن إصلاح الصندوق يستوجب جرأة ويحتاج أدوات حديثة، مثمنا توصيات لجنة مراقبة المالية، قائلا إنه تشكل مدخلا أساسيا لإصلاح الصندوق واصلاح أعطاب حكامته، داعيا الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لتنزيل هذه التوصيات.

وانتقد طريقة تدبير الصندوق لعدد من استثماراته، قائلا إنه يستثمر في قطاعات بعينها ورغم تسجيل “الخسائر تلو الخسائر لا يتم اتخاذ أي اجراءات للحد من النزيف”، متابعا أن هناك قطاعات مربحة مثل العقار “ولكنها عرفت خسائر كبيرة، ولا يتوفر الصندوق على رؤية لتجاوز هذا المشكل”.

وأضاف حداد أن طريقة تدبير الصندوق جعلته ينمو “بشكل غير طبيعي”، مشيرا إلى أن الشركات التي تدور في فلكه بلغت 140، “والكثير منها تبقى بمردودية محتشمة إن لم نقل منعدمة.. كما تم الحفاظ على ممتلكاته على الرغم من أن جزء منها مقفل”.

ودعا إلى إصلاح الصندوق  وتقوية قدرته التنافسية ومواكبة متطلبات المرحلة، داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها”، مضددا على ضرورة أن يكون لهذه المؤسسة نجاعة وفعالية وحكامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *