مجتمع

“الهاكا” توجه إنذارا للقناة الثانية بسبب “صباحيات دوزيم”

وجهت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”، إنذار للقناة الثانية، وذلك بعد تتبعها لحلقتي 23 و25 نونبر 2016 من برنامج “صباحيات 2M”، واللتان تضمنتا مشاهد في فقرة “جمال” تبين “كيفية إخفاء الآثار التي تظهر على وجه المرأة التي تتعرض للعنف، حيث أقدمت مختصّة في التجميل على وضع مستحضرات قصد إخفاء آثار العنف على الوجه، وأطلعت السيدات على أدوات التجميل التي يمكن استعمالها والحيل التي يجب اللجوء إليها”.

وأشارت الهيئة، أن المادة 9 من القانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري تنص على أنه: “دون الإخلال بالعقوبات الواردة في النصوص الجاري بها العمل يجب ألا تكون البرامج وإعادة بث البرامج أو أجزاء منها تحث بشكل مباشر أو غير مباشر على العنف ضد المرأة أو الاستغلال والتحرش أو الحط من كرامتها، أو تمس بصورة المرأة وكرامتها”.

كما تنص المادة 1.52 من دفتر التحملات، تضيف الهيئة، على أنه “… تمارس هذه الحرية في إطار احترام الكرامة الإنسانية وحرية الغير وملكيته، والتنوع والطابع التعددي للتعبير عن تيارات الفكر والرأي، وكذا احترام القيم الدينية، والحفاظ على النظام العام والأخلاق الحميدة ومتطلبات الدفاع الوطني …”.

وأشارت الهيئة، أن شركة  “صورياد-القناة الثانية ” قد أخلت بالمقتضيات القانونية والتنظيمية، موجهة إنذارا لهذه الأخيرة.

كما أمرت الهيئة، شركة “صورياد-القناة الثانية” بأن تبث في بداية حلقة برنامجها “صباحيات 2M” الموالية لتاريخ تبليغها هذا القرار تلاوة البيان التالي:

“تبعا لبث حلقتي 23 و25 نونبر 2016 من برنامج “صباحيات 2M” ولاسيما فقرة “جمال” التي قدمت كيفية إخفاء الآثار التي تظهر على وجه المرأة التي تتعرض للعنف، في غياب أي شجب أو مناهضة من لدن منشطات البرنامج ، وكأن الأمر لا يعدو أن يكون أمرا طبيعيا، ما من شأنه أن يكرس صورة “المرأة الضحية” ويشجّع، ولو بشكل ضمني، على التطبيع مع ظاهرة العنف ضد النساء، وذلك في تعارض مع مجهودات والتزامات بلدنا في مكافحة ذلك.

وأخذا بعين الاعتبار مجهودات القناة الثانية، تقول الهيئة، وكذا الاعتذار الذي تقدمت به بعد هذه الواقعة، قرر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري خلال اجتماعه المنعقد في18 يناير 2017 توجيه إنذار للقناة الثانية”.