مركز بحث مغربي يرأسه المفكر عبد الله ساعف يواصل تألقه دوليا

حافظ مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية “CERSS”، الذي يرأسه المفكر عبد الله ساعف، على مراكز متقدمة ضمن مراكز التفكير والبحث المغربية المصنفة في الترتيب العالمي الصادر مؤخرا عن جامعة بانسيلفانيا الأمريكية والخاص بسنتي 2019 و 2020.

وجاء المركز في الرتبة الأولى وطنيا فيما يخص ثلاث مجالات بحثية، ويتعلق الأمر بسياسات الصحة الوطنية، والصحة الشمولية، وكذا أحسن حملة مرافعة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واحتل مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية الرتبة الثانية في مجموع مجالات البحث وطنيا ومغاربيا والرتبة 12 بمنطقة ”مينا”، وذلك خلف مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد التابع للمكتب الشريف للفوسفاط، في حين جاء المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية في الرتبة الثالثة، يليه المعهد المغربي للعلاقات الدولية، ثم معهد أماديوس.

ويشارك المغرب في ترتيب هذه السنة بـ 29 مركزا للتفكير والبحث، حيث عرف عدد هذه المراكز ارتفاعا واضحا من 15 في 2019 إلى 29 في 2020. في حين تشارك بلدان مثل الجزائر بـ 11 مركزا وتونس بـ 24 ومصر بـ47 .

ويعتبر مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، أقدم مركز من نوعه بالمغرب، حيث تم إنشائه سنة 1993، ويرأسه الدكتور عبد الله ساعف، ويعتمد على إمكانياته البشرية والمادية الذاتية، حيث يشتغل بفضل فريق يضم حوالي 50 من الباحثين والأساتذة المتطوعين بجامعة محمد الخامس ومختلف الجامعات المغربية وفق منهجية أساسها الاستقلالية وحرية البحث.

ويصدر المركز بشكل دوري “التقرير الاستراتيجي المغربي”، كما يقوم بإنجاز دراسات وأبحاث أكاديمية وميدانية في مجالات تقييم السياسات العمومية، وتتبع ورصد عوامل تقييم الديمقراطية والحريات العامة، والتنمية البشرية والاجتماعية والمجالية.

وتصدر جامعة بنسيلفانيا الأمريكية هذا الترتيب السنوي الذي يقيم أداء وإنتاج المراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدني، ويسمى “مؤشر غلوبل غو لمراكز البحث”، وهو ثمرة لتحقيق دولي يشارك فيه مئات الباحثين والجهات المانح، وأصحاب القرار والصحفيين، الذين يقومون بإعداد ترتيب خاص شمل هذه السنة 11175 مركزا للبحث من مختلف مناطق العالم.