مجتمع

60% من سجناء الإرهاب المشاركين في برنامج “مصالحة” أفرج عنهم بعفو ملكي

بايعوا أمير داعش

قال مدير المركز الوطني لتكوين الأطر بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عبد الرحيم الرحوتي، إن حوالي 60 بالمائة من السجناء المشاركين في برنامج “مصالحة” تم الإفراج عنهم بعفو ملكي بعدما راجعوا أفكارهم المتطرف وتبين نبذهم للتطرف العنيف.

وأوضح الرحوتي، في لقاء دولي حول التطرف العنيف، نظم بالرباط، أمس واليوم الثلاثاء، أن برنامج “مصالحة”، هو برنامج شامل ومتكامل حقق نتائج رائدة، ويتضمن شق التأهيل الفكري والديني، وكذلك شق يتعلق بالتأهيل القانوني والحقوقي، وشق يتعلق بالتأهيل والمصاحبة النفسية.

وأبرز المتحدث، أن هذه المبادرة تروم تكريس المبدأ الذي قامت عليه هيئة الانصاف والمصالحة في صيغة جديدة تنفرد بكون “المصالحة” فيها صادرة عن السجناء المعنيين مع المجتمع الذي تحمل أضرارا مادية ومعنوية بسبب أفكارهم المتطرفة أو أعمالهم الإرهابية، لافتا إلى أنه تم إسناد عملية إعداد وتنفيذ البرنامج إلى لجنة علمية وطنية من مستوى رفيع.

وتحدث الرحوتي، عن مؤشرات نجاع برامج التأهيل لإعادة إدماج السجناء المدانين في ملفات التطرف والإرهاب، حيث أكد أن هناك تفاعلا وتجاوبا إيجابيا من طرف السجناء المستفيدين، إضافة غلى تطور على مستوى تمثل الذات واستيعاب النص الديني ومقاربة القيم المجتمعية الصحيحة.

وأشار إلى أن أكثر من 640 سجين استفاد من العفو الملكي منذ 2003، إضافة إلى مشاركة بعض السجناء المفرج عنهم في تأطير بعض الورشات التأهيلية لباقي السجناء، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مشاريع مدرة للدخل بمساهمة مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والانخراط الإيجابي في النسيج المجتمعي.

وبالمقابل، أوضح مدير المركز الوطني لتكوين الأطر بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عبد الرحيم الرحوتي، أن هناك من السجناء من يرفض الانخراط في هذه البرامج الرسمية بسبب مواقفه الراسخة إزاء النظام وكل ما هو رسمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • شهاب
    منذ 3 سنوات

    هدا راۓع