سياسة

التجمعي بوهريز: فاجعة طنجة أبكتنا وآلمتنا.. وصاحب المعمل “ضحية” أيضا (فيديو)

تصوير ومونتاج / ياسين السالمي

قال حسن بوهريز، المستشار بجماعة طنجة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إن فاجعة “الإثنين الأسود” أبكت الجميع في طنجة، كما تألم وتأثر بسببها الكل، معتبرا أن صاحب المعمل يُعد ضحية أيضا لنظام “سائر المفعول” وفق تعبيره.

وأوضح القيادي البارز في حزب “الحمامة” بطنجة، أن هذا النوع من المصانع معروف في المدينة وفي كافة تراب المملكة، مضيفا: “صاحب المعمل وجد هذا النوع من النشاط يُمارس بشكل شبه عادي، لذلك يمكن اعتباره ضحية”.

وتابع بوهريز قوله في تصريح لجريدة “العمق”: “لو كان صاحب المعمل هو الوحيد الذي يقوم بهذا النشاط بهذه الطريقة في طنجة، لكنا قد حملناه كامل المسؤولية، لكنه وجد هذا النظام غير مهيكل ومعمول به وتستفيد منه الشركات الكبرى المصدرة”.

غير أن هذه الأمور تبقى اعتبارات إنسانية، يضيف المتحدث، مقابل اعتبارات قانونية تحكم بالقانون والمساطر، موضحا بالقول: “كان الله في عون القضاء الجالس والواقف لأنه يحكم بالقانون المساطر، لذلك أي تدخل في الموضوع الآن سيكون سابقا لأوانه وتدخل في القضاء”.

بوهريز الذي كان يتحدث على هامش دورة مجلس جماعة طنجة، مساء اليوم الجمعة، شدد على ضرورة استخلاص الدروس والعبر مما وقع، مشيرا إلى أن هناك إجراءات استعجالية شرعت فيها السلطات من أجل معالجة إشكال المصانع “غير المرخصة”.

وكشف المتحدث أن ما صُرف على برنامج حماية طنجة من الفيضانات كان مفعوله واضحا، لافتا إلى أن مليارا و6 مليون درهم (160 مليار سنتيم)، هو المبلغ الذي صُرف بطنجة من أجل حمايتها من الفيضانات منذ 2008 إلى 2021، وذلك بعد فيضانات 2008 التي خلفت خسائر اقتصادية فادحة.

وأردف في هذا الصدد: “بعد ساعتين من توقف الأمطار، خلت كل الشوارع والأحياء من المياه، وهذا يُسجل لصالح من قام بهذا العمل، طبعا مع وجود نقط سوداء راجعة لمجموعة من العوامل، من بينها البناء العشوائي وعدم ربطها بقوات الصرف الصحي، وغيرها”.

يُشار إلى أن أجواء فاجعة “الإثنين الأسود” خيمت على الجلسة الثانية من أشغال دورة فبراير العادية لمجلس جماعة طنجة، مساء اليوم الجمعة، بقاعة الاجتماعات بمقر مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وافتتح عمدة المدينة محمد البشير العبدلاوي، الجلسة بتلاوة الفاتحة ترحما على ضحايا فاجعة “معمل الموت” التي خلفت سقوط 28 شخصا، إلى جانب الترحم على 3 أعضاء من المجلس فارقوا الحياة مؤخرا بسبب فيروس كورونا.

واهتزت مدينة طنجة ومعها الرأي العام المغربي، يوم 8 فبراير الجاري، على وقع فاجعة وفاة 28 عاملا، أغلبهم نساء، داخل وحدة صناعية تقع في قبو بناية، قالت السلطات إنها “سرية”، بعدما غمرتها مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، فيما تم إنقاذ 18 آخرين، من بينهم صاحب المصنع.

وكان بلاغ لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، قد أوضح أن قاضي التحقيق قرر بعد استنطاق مالك وحدة النسيج التي وقعت فيها الفاجعة، إيداعه بالسجن في انتظار استكمال إجراءات التحقيق.

وأضاف البلاغ، أن النيابة العامة تقدمت بمطالبة بإجراء تحقيق في مواجهة مالك الوحدة المذكورة وكل من سيسفر عن تورطه في هذه الواقعة، وذلك من أجل “القتل الخطأ والجروح غير العمدية ومخالفات تتعلق بمدونة الشغل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *