سياسة

رباح عن الوضع الداخلي للبيجيدي: في كل مرة نواجه مطبات وعواصف ومنعرجات (فيديو)

وزير الطاقة والمعادن والبيئة

قال عزيز رباح، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية ووزير الطاقة والمعادن والبيئة، تعليقا على الوضع الداخيل للبيجيدي إنه في كل مرة يواجه “مطبات وعواصف ومنعرجات كثيرة، وهذه طبيعة الحياة السياسية”.

واعتبر رباح، في “حوار مع العمق” أن البيجيدي لا زال قويا، “وكل مرة نقوم بمحاولات لاسترداد قوته ومناعته أكثر، لكن الحزب سيجد أمامه مطبات وعواصف ومنعرجات كثيرة، وهذه طبيعة الحياة السياسية”، على حد قوله.

وأوضح في هذا الإطار أن “المصباح” مر بمنعرجات وعواصف متعددة منذ بداياته الأولى بعد التحاق “الإخوان” بحزب الخطيب، “أولها الخلاف الكبير داخل قيادة الحزب حول التصويت على دستور 1996، حيث كاد ينفرط عقدنا أنذاك، وبعدها كان الخلاف حول الترشح هل يكون كبيرا أم جزئيا”.

وتابع المتحدث، أن الحزب عاش بعد ذلك عواصف خلال أحداث 2003 بالدار البيضاء، ثم سنتي 2008 و2009 “حين صُنع تيار سياسي على المقاس كاد يُفسد الحياة السياسية، قبل أن تأتي 2011 التي كاد يقع خلالها انشقاق بالحزب” بسبب الموقف من حركة “20 فبراير”.

واعتبر أن هذه المنعرجات التي مر بها الحزب أمر طبيعي في أي تجمع بشري تقع فيه تحولات ومستجدات، مشيرا إلى أن تدبيرها يحتاج إلى ضمان حرية الرأي وقوة المؤسسات، “كما يجب علينا أن نصبر وألا ننسى الفضل بيننا، وعدم إعطاء الفرصة للخصوم”.

في السياق ذاته قال إنه راضٍ عن أداء حزبه في تدبير الحكومة طيلة 10 سنوات، موضحا: “إذا نظرنا في المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية بكل تفاصيلها، سنرى أننا قمنا بجهد جبار طيلة هاتين الولايتين”.

وأضاف  أن فئات عريضة لم يكن يُنتبه لها في البرامج الحكومية، فإذا بها في قلب هذه البرامج، مردفا بالقول: “اليوم سننتقل إلى مستوى أكبر عبر الحماية الاجتماعية الشاملة”.

وأشار الوزير إلى أن قطاعات اقتصادية متعددة عرفت نهضة كبيرة خلال الحكومة الحالية والسابقة، إلى جانب تحولات على مستوى البنية التحتية وتنمية العالم القروي والجهات، متسائلا: “هل المدينة والقرية والصناعة والفلاحة حاليا هي نفسها التي كانت قبل 10 سنوات؟”.

وأوضح في هذا الصدد، أن هناك تنافسا بين الوزراء بكافة تلاوينهم من أجل تقديم أفضل ما عندهم، معتبرا أن التنافس أكبر بين وزراء العدالة والتنمية الذي وصفه بـ”حزب الوفاء”، حسب قوله.

ويرى رباح أن وزراء البيجيدي عُينوا في مناصبهم، بعد ثقة الملك محمد السادس، نتيجة مسطرة دقيقة داخل الحزب، رأى من خلالها قادة الحزب أنهم يستحقون هذه المسؤوليات بالنظر إلى رصيدهم الشخصي ومسارهم العلمي والمهني والنضالي، كما أصبحت لهم تجربة ودينامية بعد دخولهم الحكومة.

ولفت إلى أن أداء الوزراء يتفاوت حسب كل قطاع، قائلا: “هناك قطاع ظاهر وآخر غير ظاهر، وهناك قطاع له أمور مادية محسوسة وآخر طبعه لا مادي، كما أن هناك قطاعات لها ميزانية كبيرة وأخرى قليلة، لكن كل قطاع له إنجازات تتكامل فيما بينها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *