مجتمع

البروفيسور شكيب: جرعة واحدة من اللقاح كافية للحماية من كورونا.. والفيروس لن يختفي

قال عبد الفتاح شكيب، أستاذ الأمراض التعفنية والمعدية بكلية الطب والصيدلة والمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، إن الدراسات والأبحاث العلمية التي أنجزت مؤخرا، أثبتت أن جرعة واحدة من اللقاح ضد كورونا كافية للحماية من هذا الفيروس.

وأكد شكيب في أحد البرامج الحوارية، أن جرعة واحدة من لقاح أسترازينيكا مثلا، كافية للحماية من عدوى الإصابة بفيروس كورونا، مضيفا أن ذلك سيساهم في توفير المغرب لما يقارب الـ500 ألف جرعة.

وأوضح المتحدث ذاته أن عددا قليلا من اللقاحات حول العالم، تستلزم الحصول على جرعتين لتحقيق مناعة ضد الفيروس، مؤكدا أن جرعة واحدة كافية، في أغلب الأحيان، للحماية من الفيروس، مستندا في كلامه على مجموعة من الدراسات والأبحاث العلمية.

وقال شكيب إن أغلب الحالات الحالية المكتشفة لفيروس كورونا في المغرب، هي للفيروس الأولي الذي تم اكتشافه في الصين، إضافة لحالات قليلة من السلالة البريطانية، دون تسجيل أي حالة للاقي سلالات هذا الفيروس حول العالم.

وأشار البروفيسور المتخصص في الأمراض التعفنية والمعدية إلى أن التقدم العلمي والطبي، قلل من مدة صنه اللقاح من 10 سنوات، إلى 3 سنوات بالنسبة بفيروس إيبولا، ولسنة واحدة لفيروس كورونا، مضيفا أن الموارد المالية تلعب دورا كبيرا في هذا الأمر.

وشدد شكيب على ضرورة تحقيق توازن في طلب اللقاحات حول العالم، مشيرا إلى أن 13 في المائة من دول العالم تستحوذ على 51 في المائة من اللقاحات، وهو اعتبره ظلما في حق الدول الأخيرة خاصة الفقيرة منها.

وطالب البروفيسور بإزالة براءة الاختراع فيما يخص صنع اللقاحات، معتبرا أن عددا من الدول قادرة على صنعه غير أنها تصطدم ببراءة الاختراع، وعدم الحصول على إذن من كبريات الشركات حول العالم.

وعبر المتحدث ذاته، عن أسفه من أن المختبرات الطبية والعلماء عبر العالم ركزوا على صنع لقاح ضد كورونا وعدم اللجوء لصنع دواء فعال ضد هذا الفيروس، مبررا ذلك بأن الأدوية تتطلب موارد مالية كبيرة.

ونبه شكيب إلى أن فيروس كورونا لن يختفي قريبا من العالم، مشيرا إلى أنه سيظل في الطبيعة، وفي بعض أنواع الحيوانات، وقد يعود، على حد قوله، في السنوات القليلة المقبلة، مشددا على ضرورة التعايش مع الفيروس في كل مرحلة على حدة، خاصة أن اللقاحات ستمد، حسب تعبيره، بمناعة لفترة من الزمن، وسيتم تطويرها في كل مرحلة حسب تطور الفيروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *