اقتصاد

“الضحى” تلجأ للاقتراض مرتين في أقل من شهرين.. هل فقد الصفريوي ثقة المستثمرين؟

لجأ أنس الصفريوي مالك أغلبية أسهم مجموعة الضحى العقارية إلى السوق المالي مرتين متتاليتين في أقل من شهرين للتخفيف من حدة الأزمة والمديونية المتراكمة، مرة عبر طرح حصة من الأسهم للاكتتاب والرفع من رأسمال المجموعة، ومرة ثانية عبر اللجوء إلى سوق السندات للاقتراض.

آخر هذه العمليات هي التي أعلنت عنها المجموعة في شهر فبراير الماضي، والتي تتعلق باللجوء إلى سوق السندات لاقتراض نحو 600 مليون درهم، وهي العملية التي تسعى من ورائها المجموعة العقارية، التي تعاني من ثقل المديونية، إلى تمويل مشاريعها في إفريقيا جنوب الصحراء.

وتعول مجموعة الضحى التي تصل مديونيتها إلى نحو 5 ملايير درهم إلى غاية شتنبر 2020، مشاريعها بإفريقيا جنوب الصحراء للخروج من وضعية الأزمة التي تعيشها وتقليص المديونية وإنعاش أنشطتها ولو بشكل طفيف.

وقبل ذلك، أعلنت المجموعة العقارية، في شهر يناير الماضي، عن عملية رفع رأسمالها وذلك قصد جمع وضخ مبلغ بنحو 800 مليون درهم في خزينة المجموعة، غير أن هذه العملية لم تلق إقبالا سواء من المساهمين الصغار بالمجموعة أو من المستثمرين المغاربة بالرغم من أن سعر طرح السهم الواحد حدد في 10 دراهم.

وانتهت عملية طرح 80 مليون سهم للاكتتاب، وفق المعطيات المنشورة البورصة، بأن أقدمت عائلة الصفريوي نفسها المالكة لأغلبية الأسهم، على اقتناء 95 في المائة من الأسهم التي طرحت للاكتتاب في عملية رفع الرأسمال، ليصل مبلغ الاكتتاب الذي قامت به عائلة الصفريوي أزيد من 756 مليون درهم لأزيد من 75.6 مليون سهم من هذه الأسهم.

وبعد هذه العملية، ارتفعت حصة عائلة الصفريوي في رأسمال المجموعة من 56.6 إلى 64.1 في المائة، فيما بقيت حصة بـ 35.2 في المائة عائمة بالبورصة وذلك بعدما كانت هذه الحصة العائمة قبل هذه العملية تصل إلى 42.6 في المائة.

ويرى خبراء، أن قطاع العقار، قبل الأزمة إلى الآن، يعتبر قطاعا مرتفع المخاطر، وهو ما يفسر قلة الإقبال على الاستثمار فيه. وقبل ذلك كان المستثمرون والمساهمون يتسابقون لاقتناء أسهم مجموعة الضحى والاكتتاب فيها، غير أن الوضع تغير في الوقت الراهن بشكل تام.

ويرجع الخبراء، عدم إقبال المساهمين الصغار أو مستثمرين آخرين على اقتناء أسهم المطروحة المجموعة للاكتتاب في إطار عملية رفع رأسمالها، إلى كونه لا يخرج عن فقدان هؤلاء للثقة في المجموعة خاصة وفي القطاع عامة، ولم يعودوا يرغبون في الاستثمار في المجموعة.

وتشير البيانات المالية المنشورة إلى غاية شتنبر 2020، إلى مجموعة الضحى العقارية فقدت 70 في المائة من رقم معاملاتها حيث لم يتجاوز هذا 743 مليون درهم مقابل 2.47 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من سنة 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حسن
    منذ 3 سنوات

    الكل فقد التقة في الضحى رغم أنها استغلة جائحة كورونا وتم تسريح المئات من العمال بدون تعويض الله يخد فيهم الذي ياخذ حقوق الناس كيف يبارك الله لهم