سياسة

حزب “الأسد” يدعو لتوقيف متابعة مزارعي “الكيف” ويحذر من “شرعنة” المخدرات

إسحاق شارية

رحب الحزب المغربي الحر بالنقاش العمومي المفتوح حول تقنين زراعة القنب الهندي، واعتبرها مناسبة للتسريع في معالجة مشاكل المواطنين ضحايا “المساطر القضائية المرجعية، والشكايات المجهولة”، داعيا في الوقت ذاته إلى إلغاء كافة مذكرات البحث الصادرة في حق المغاربة المشتغلين في زراعة مادة “الكيف”.

وقال حزب الأسد في بلاغ صادر عن المكتب السياسي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنه بعد التداول في النقاش العمومي حول تقنين مادة الكيف ببعض المناطق الشمالية “ينظر بإيجابية إلى كافة الجهود الرامية إلى الرفع من مدخول الفلاحين الصغار وتوجيه زراعة الكيف نحو الاستعمالات الطبية والتجميلية المشروعة”.

غير أنه حذر من “أي سيطرة أو احتكار لهذه الزراعة من طرف جهة احتكارية قد تجد في التقنين فرصة للسيطرة واستعباد الفلاحين الصغار والبسطاء في المناطق الشمالية”.

ودعا في السياق ذاته، إلى “ضرورة مكافحة أي شكل من أشكال شرعنة أو تطبيع التعامل مع المخدرات أو موارده”.

من جهة أخرى، شدد الحزب المغربي الحر على ضرورة تضافر الجهود لمحاربة “استعمال المال في الانتخابات القادمة”، وإلى “إشاعة  جو من الحرية والتنافسية البناءة”، ودعا الأحزاب السياسية إلى “الامتناع عن تزكية الفاسدين أو الصادرة في حقهم أحكام أو متابعات مرتبطة بنهب الأموال العمومية أو تبديدها”.

وأشار إلى أنه سيركز على الانتهاء من تجديد هياكل الحزب، وافتتاح التنسيقيات الإقليمية، وذلك  في إطار استعداداته لخوض الانتخابات المقبلة، إضافة إلى أنه سيركز على أن “المشاركة القوية والنوعية في المحطة الانتخابية الجماعية والتشريعية على منح الفرصة للشباب والكفاءات والنزاهة للترشح والمشاركة في الحياة العامة بما يعطي صورة مشرفة عن مبادئ الحزب ومشروعه السياسي والمجتمعي”.

أنا في ما يخص قضية المرأة، فقد اعتبر المكتب السياسي للحزب المغربي الحر المجتمع أمس الجمعة، على أن المغرب حقق مكتسبات في مجال تمتيع النساء بحقوقهن في المساواة ومكافحة كافة أشكال العنف والتمييز، مستدركا أن “تداعيات جائحة كوفيد19 كشفت أن مسار النضال لازال طويلا على اعتبار ما عانته المرأة المغربية خلال الجائحة من تأثيرات اقتصادية واجتماعية ونفسية، سواء من ناحية وقوفها المشرف في وجه الوباء دون أية رعاية حكومية أو تعويضات مشرفة، أو من ناحية بروز معاناة المرأة بتشغيلها في ظروف مزرية كحالة للاميمونة بنواحي القنيطرة، وحالة ضحايا المعمل غير المهيكل بطنجة، ومعاناة خادمات البيوت، والعاملات في قطاع الحمامات والأفراح وضحايا التهريب المعيشي”.

وسجل الحزب “تنامي ظاهرة المهاجرات السريات وركوبهن قوارب الموت، وهو ما كان يقتضي من الحكومة معالجة مستعجلة لهذه المظاهر المتنامية كنتيجة لتفشي الفقر والهشاشة وانسداد الأفق أمام شريحة واسعة من النساء المغربيات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *