مجتمع

الدكتور كرين: المغرب دخل منطقة عواصف والمرحلة تتطلب تفادي المعارك الجانبية

مصطفى كرين

قال رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، الدكتور مصطفى كرين، إن المغرب دخل منطقة عواصف ستمتد لبعض الوقت، وستكون حبلى ببعض المفاجآت، وتتطلب توزيع المهام وتكاثف الجهود والكثير من اليقظة المجتمعية.

وأضاف كرين، أن هذه المرحلة تتطلب “تفادي المعارك الجانبية وتستوجب عدم تضخيم الخلافات وتوحيد الجبهة الداخلية لاقتصاد الجهد والمال، والتركيز على عملية العبور هذه، فالقادم من التحديات كبير ولكن الأمل أكبر بكثير في عودة شمس المغرب للبزوغ من جديد”.

مناسبة كلام الدكتور كرين، هي الانتقادات التي توجهها العديد من وسائل الإعلام الأوروبية والاهتمام الذي تحظى به حملة التلقيح ضد كوفيد في المغرب”، والتي اعتبرها “لا تتعلق في الحقيقة فقط بنجاح حملة التلقيح، وهذا أمر واضح لا اختلاف حوله، ولكن سبب هذه الانتقادات يعود بالأساس إلى ما تحمله هذه التجربة من دقة ونظام وتنظيم”.

وأبرز في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، أنها “تحيل كلها على التجربة التدبيرية الصينية وتثير في نفس الغرب عموما مخاوف وهواجس من شيئين: إما تقارب وتشاور واستلهام واصطفاف من مستوى ما ، من طرف المغرب اتجاه النموذج الصيني ، هذا الاستلهام الذي تخاف أروبا أن يمتد إلى ميادين أخرى ذات طابع استراتيجي فيؤدي لفقدانها التأثير الذي ظلت تحتفظ به بمكر شديد في هذه الرقعة من الجغرافيا”.

الأمر الثاني بحسب، كرين، هو “الخوف من انبثاق تجربة سياسية ونموذج اقتصادي مشابهة لتلك التي صاحبت وميزت صعود ” النمور الآسيوية ” أو ما يعرف حاليا بالدول الناشئة ، على أبواب أوروبا ، مع امكانية انتشار هذه الدينامية عن طريق العدوى في باقي القارة الأفريقية مما وربما أبعد من ذلك ، مما سيؤدي بالقارة العجوز إلى دار المسنين”.

واستغرب رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية من “لجوء بعض “الأصدقاء” الأوروبيين إلى عرقلة هذه الدينامية بكل الوسائل، وتحت جميع الذرائع ، وليس في مجال التلقيح فقط، بل قد تمتد الممارسات الخبيثة للبعض إلى مجالات حيوية أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *