مجتمع

واشنطن تدعو لإيجاد حل لأزمة الآلاف بـ”مخيم الهول” منهم مغاربة

دعت إدارة جوب بايدن، عبر مبعوثها الخاص لى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” جون غودفري شركائها الأوروبيين إلى المساهمة في إيجاد حل لأزمة مخيم الهول بما في ذلك إعادة تأهيل سكانه ممن يحملون جنسيات أوروبية.

وتوجد قرابة 582 مغربية و500 طفل من أصل 12 ألف من جنسيات مختلف عربية وغربية، بمخيم الهول الذي يقعم على بعد 45 كيلومترا شرقا مدينة الحسكة السورية، وتتصدر المغربيات مقدمة المهاجرات في المخيم.

واعتبر غودفري، في إيجاز صحفي، أن وجود الآلاف من الأطفال في مخيم الهول لسنوات أمر يثير قلق واشنطن وقلق حلفائها وثمة خطورة من انتقال سكان المخيم والقيام بأعمال “سيئة” حيث يجري نقلهم، على حد تعبيره.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن داعش مازال يشكل تهديدا لشركاء التحالف في سوريا وخارجها سواء في العراق أو غيرها وأن الهجمات المستوحاة من فكر التنظيم ستستمر بينما تعمل واشنطن على الحد من تلك الهجمات عبر الشركاء المحللين والدوليين.

ولم يخف غودفري قلق بلاده من استغلال تنظيم داعش للمناطق الواقعة بين حدود سيطرة الحكومة العراقية وسيطرة حكومة إقليم كردستان لإطلاق هجمات جديدة، مضيفا أن الولايات المتحدة قلقة أيضا من ظهور مجموعات مسلحة في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية.

وكانت جريدة “العمق”، قد تواصلت مع بعض النساء المغربيات المحتجزات رفقة أبنائهن بمخيمات الهول، لنقل ظروف عيشهن بتلك المخيمات، تحت وطأة التعذيب والظلم.. نساء تحملن أوزار أزواجهن الذين قتلوا قبل سقوط التنظيم الإرهابي “داعش”.. نادمات، يتوسلن العفو للعودة إلى حضن الوطن، وعائلاتهن المكلومة.

مغربيات، أطلقن صرخات بحث عن تذكرة آمنة للعودة من “جحيم داعش” إلى الوطن..أرامل، وأمهات، ضاقت بهن سبل العيش بمخيمات “الهول التابع للأكراد”، يتوسلن عطف، وصفح الوطنِ…، ويأملن بإشراقة يوم تتدخل الدولة التي هاجرنها يوما بحثا عن “حياة النعيم والجنة” لإعادتهن إلى كنف أسرهن.

وكانت التنسيقية الوظنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، قد أفادت يوليوز الماضي، أن سيدة مغربية محتجزة بمخيم “الهول” شمال شرق سوريا، قد فارقت الحياة داخل المخيم.

وأضافت التنسيقية في بلاغ لها تتوفر “العمق” على نسخة منه، أن الأمر يتعلق بسيدة مغربية تدعى “ثريا أحمد”، وتلقب بـ”أم إلياس” وتنحدر من مدينة فاس، كانت تعاني من مرض السرطان والذي لم يمهلها كثيرا حتى وافتها المنية.

المتوفية بحسب البلاغ ذاته، لها 4 أبناء 3 منهم ذكور، اعتقلا اثنان منهما وهما في السجون التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وبنت واحدة تبلغ من العمر 13 سن.

وكان مجلس النواب قد وافق على طلب تقدم به البرلماني عبد اللطيف وهبي، لتشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية من أجل الوقوف على ما يعانيه عشرات الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر، خاصة بسوريا والعراق، كما دعا وهبي إلى تنظيم زيارات إلى المعتقلات والمحتجزات التي يوجدون بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *