مجتمع

“قافلة إحسانية” تخرج ساكنة بأزيلال في مسيرة صوب ورزازات

خرج عشرات الأشخاص ينحدرون من دوار إيمنوارك بجماعة أيت تمليل التابعة لإقليم أزيلال، اليوم الجمعة، في مسيرة احتجاجية نحو مقر عمالة ورزازات، احتجاجا على منع سلطات أيت تمليل قافلة إحسانية نظمها المركز المغربي لحقوق الإنسان بشراكة مع جمعية محلية والتي كانت تستهدف مئات الأسر من دواوير المنطقة.

وأكد المتظاهرون على أن تنظيم النشاط الإحساني استوفى جميع الشروط القانونية، إلا أن السلطات كان لها رأي آخر حرمت بسببه ساكنة المنطقة من قفف غذائية وألبسة جديدة وأغطية لفائدة حوالي 200 أسرة.

من جانبه، قال رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان عبدالاله الخضري إن المركز يعمل منذ أكثر من شهرين لتنفيذ مشروع ذو طابع تضامني اجتماعي وأنشطة مذرة للدخل تدخل في إطار الاقتصاد التضامني في هذه المنطقة.

وأضاف المتحدث أنه قد تم اختيار هذه المنطقة للاستفادة من عدة مشاريع يشرف عليها المركز المغربي لحقوق الانسان لافتقارها لأبسط شروط العيش الكريم والتي تتواجد بالقرب من النفوذ الترابي لإقليم ورزازات رغم كونها تابعة لإقليم أزيلال، إلا أننا نفاجأ بقرار المنع يوم التنفيذ دون مبرر قانوني

وقال الخضري إنه في الوقت الذي كان على السلطات تسهيل عمل المركز لمساعدة ساكنة هذه المنطقة، تعمل على منع مبادرة إنسانية بعيدة كل البعد عما يتم التلميح له من استغلال سياسي، مؤكدا على أن المركز ينأى بنفسه عن الدخول في معارك سياسية، وعمله حقوقي إنساني بامتياز، يضيف المتحدث.

وأضاف المتحدث أن المركز يشتغل في كل التراب الوطني دون عرقلة إلا في أزيلال، “علما أننا قمنا بمراسلة عامل إقليم أزيلال وأبدى استعداده للتعاون قبل أن تعمل السلطات المحلية على منع النشاط الذي يستهدف الفئات الهشة”.

وتساءل الحقوقي ذاته عن سبب السماح لأنشطة جمعيات أخرى ويتم منع أنشطة جمعيات أخرى، مطالبا وزارة الداخلية بالتدخل لفتح تحقيق في الموضوع.

وقال الفاعل الحقوقي إن تواجد منتمين لأحزاب داخل المركز لا يعني استغلاله من طرف هؤلاء، لأن الانتماء السياسي حق يكفله الدستور المغربي ولا يمكن لأحد أن يحرمهم من هذا الحق.

وأكد الخضري على أنه لا يفهم أسباب هذا المنع خصوصا أن ما يقوم به المركز من الأدوار التي يقوم بها المجتمع المدني، خاصة في مثل هذه المناطق المائية التي هي في أمس الحاجة إلى الاقتصاد التضامن والاجتماعي والتي فشلت فيه الدولة بسبب مثل هذه العقليات، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *