مجتمع

الترامي على قطعة أرضية يغضب ساكنة بأزيلال

يشكو سكان قبيلة تفرنت بجماعة تيفني التابعة لإقليم أزيلال من ترامي شخص من نفس القبيلة على أرض مهمة تابعة للقبيلة ذاتها ومحسوبة “من المحروم الجماعي” المخصص أساسا للرعي.

وقالت جمعية تفرنت في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إنه لم يسبق أن تم حرث هذه الأرض امتدادا لعقود من الزمن ولا تعود ملكيتها لأحد، إذ إنها لا تعد من الملك الغابوي و لا تعد من أراضي الحبوس.

وأضاف بيان الجمعية أن القبيلة تملك صهريجها الخاص بالماء الصالح للشرب على تلك الأرض والمتواجد هناك منذ أكثر من 20 سنة، مشيرة إلى أن الشخص المترامي سبق له أن استفاد من ربط منزله بالماء الصالح للشرب من نفس الصهريج ومنذ سنوات.

وأشار المصدر ذاته إلى أن ساكنة تفرنت سبق لها أن تقدمت بشكاية للسلطة المحلية، و قامت أيضا بمسيرة إحتجاجية يوم 16 مارس المنصرم، تم بعدها ثم بعد تقديم الأقوال لدى رئيس الدائرة من طرف المشتكين و المُترامي، و تم الأتفاق على عقد لقاء آخر يوم الخميس 18 مارس 2021 بمقر جماعة تيفني بحضور رئيس الجماعة و ممثلي السلطة.

و في يوم 18 مارس، يضيف البيان، انتقل الجميع إلى عين المكان قصد فك النزاع و اختتم الكلام باعتراف المترامي أن تلك الأرض التي ارتمى عليها هي فعلا من أراضي المحروم و أنه سيتكفل بنزع السياج و الشجر الذي زرعه بتلك الأرض و قدم اعتذاره أمام الجميع بحضور رئيس الجماعة و ممثلي السلطة المحلية، كما سلم مفاتيح قفل الصهريج لرئيس جمعية تفرنت.

وزاد بيان الجمعية: “لكننا اليوم نتفاجأ بنفس الشخص يتراجع عن كل أقواله مخالفا وعده الذي قطعه أمام أزيد من 30 شخص و أعاد رسم حدود تلك الأرض حسب هواه وهو يدعي مجددا أنها ملكه، وقام بحفر حفر جديدة لغرس الشجر، كما أنه في كل مرة يهدد فيها الساكنة بالإستيلاء على الصهريج الذي يستعمله كورقة ضغط.”

وتوجهت الجمعية بندائها إلى الجهات المسؤولة للتدخل مرة ثانية قصد “إعادة المياه إلى مجاريها وردع هذا الشخص المترامي وثنيه عن طمعه في الاستيلاء على أرض في ملك القبيلة ولا يحق له التصرف فيها بهذه الطريقة الفوضوية ضاربا عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين”، وفق تعبير البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *