مجتمع

بالدموع.. والدة “منتحر بوفكران”: حطموني وضيعوني فولدي ودفنوه بسرعة (فيديو)

تصوير ومونتاج: محمد اهرمش

كشفت والدة مصطفى الرياحي، ابن مدينة بوفكران الذي انتحر وترك رسالة كشف فيها تعرضه للظلم و”الحكرة” والضرب من طرف رجال السلطة، (كشفت) تفاصيل ما حدث لابنها واللحظات الأخيرة قبل انتحاره، مطالبة باسترجاع حقوق ابنها ووقف الظلم والاعتداء على المواطنين، وفق تعبيرها.

وأثارت الرسالة التي تركها الراحل، احتجاجات عارمة بالمدينة التابعة لإقليم مكناس، صباح اليوم السبت، حيث تظاهر العشرات أمام مبنى البلدية والباشوية، مرددين هتافات من قبيل: “مصطفى مات مقتول.. الخليفة هو المسؤول”، “الشعب يريد.. إسقاط الحكرة”.

يأتي ذلك بعدما استفاقت مدينة بوفكران بإقليم مكناس، أمس الجمعة، على وقع انتحار مواطن يبلغ من العمر 41 سنة، داخل منزل أسرته بتجزئة المنزه، حيث ترك رسالة كشف فيها أن سبب انتحاره هو الظلم و”الحكرة” وتعرضه للضرب داخل سيارة عون سلطة بالمدينة.

رسالة الشخص المنتحر التي كشفت عنها والدته، جاء فيها: “قمتُ بعملية الانتحار بسبب الظلم الذي تعرضت له من طرف عون السلطة المقدم “ر.ب”، وخليفة الباشا، وعنصرين من القوات المساعدة، تعرضت للضرب داخل سيارة عون السلطة المقدم من طرف القوات المساعدة”.

وأضاف الشخص المنتحر في الرسالة التي توصلت بها جريدة “العمق”، أنه تعرض للضرب من طرف عنصرين من القوات المساعدة داخل البلدية، خاتما رسالته بالقول: “الخليفة حكار وعون السلطة يشهد الزور.. الخليفة والمقدم هما السبب فيما وقع”، وفق تعبيره.

وقالت والدة الشخص المنتحر، في تصريح مصور لجريدة “العمق”، إن ابنها توجه إلى البلدية من أجل طلب سيارة إسعاف لنقل أخته المريضة للمستشفى، غير أن الخليفة والمقدم لم يتفاعلا معه بجدية وخاطباه باستهزاء: “خذها فالخطاف”، وفق تعبيرها.

وكشفت المتحدثة أن ابنها تعرض بعد ذلك للضرب من طرف عنصرين من القوات المساعدة داخل سيارة عون سلطة “مقدم”، بتعليمات من الخليفة، فيما لم تتأكد “العمق” من صحة هذه الرواية من طرف مصدر رسمي.

وأضافت والدة الراحل أنها عاينت أثار ضرب وكدمات على جثة ابنها بعد انتحاره، مشيرة إلى أنه انتحر ليلة اليوم الخميس-الجمعة داخل منزلها، مضيفة أن ابنها ليس مجرما بل شخص مستقيم يؤدي صلواته ولا يقوم بأي أفعال سيئة.

وقالت الأم والدموع تغالب عينيها، في تصريح لجريدة “العمق”: “حطموني وضيعوني فولدي، مشا يطلب سيارة الإسعاف وضربوه، شكو عطاهوم الحق يضربوه، واش حنا ماشي مواطنين؟ أين هي حقوق الإنسان التي يتحدثون عنها في التلفاز؟”.

وتابعتت قولها: “ضغطوا عليه باش يوقع مصالحة، لكنه رفض، وإذا وقع شي حاجة فذلك تحت الضغط، ابني انتحر بعدما شعر بالظلم ومُست كرامته، نقلوه بسرعة عبر سيارة الأموت ورفضوا أننا نصوروه، ودفنوه بسرعة، واخا يعطيو 20 عام دالحبس للجاني لن يشفي ذلط غليلي”.

وناشدت الأم الملك محمد السادس والمسؤولين بالتدخل من أجل إنصاف ابنها واسترجاع حقه، كاشفة أنه كان يعمل كبائع متجول “الفراشة”، ويعيل والدته وإخوته العاطلين عن العمل، فيما والده جندي متقاعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • يوسف
    منذ 3 سنوات

    اهذا هو المغرب الحديث ؟ اهذا هو مغرب الديموقراطية والحريات ؟ لقد تراجع المغرب الى الوراء بشكل فظيع في المجال الحقوقي مما يستدعي تدخل جلالة الملك لانقاد مايمكن انقاده