“أنا أستاذ ماشي مجرم”.. “المتعاقدون” يضربون عن العمل تضامنا مع زملائهم المتابعين (صور)

يخوض الأساتذة أطر الأكاديميات “المتعاقدون”، اليوم الثلاثاء، إضرابا عن العمل بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية بالمغرب، حاملين الشارات السوداء والحمراء، تعبيرا عن تضامنهم مع زملائهم المتابعين قضائيا على خلفيات احتجاجاتهم الأخيرة بالعاصمة الرباط، الأسبوع المنصرم.

ونظم الأساتذة “المتعاقدون”، أشكالات احتجاجية تعبيرية داخل مؤسساتهم، رافعين شعارات من قبيل: “أنا أستاذ ماشي مجرم”، “لا لسرقة أجرتي.. الإضراب حق دستوري”، “كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار”، “لا للتعاقد.. نعم للإدماج”، “لا للمتابعات الكيدية”، “لا للمحاكمات الصورية”.

كما خاض مجموعة من الأساتذة وقفات احتجاجية رمزية داخل المدارس، تنديدا بالاستدعاءات والمتابعات القضائية والاعتقالات التي طالب عددا منهم على خلفية احتجاجات الرباط، مشددين على ضرورة “إسقاط تلك المتابعات وإعادة الاعتبار لكرامة الأساتذة والأستاذات”.

يأتي ذلك بعدما قررت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، حمل الشارات السوداء والاستمرار في مقاطعة ما أسمته بـ”مهزلة التأهيل المهني”، محملة الدولة المسؤولة الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع إذا استمرت “هذه التضييقات والمتابعات والاعتقالات في صفوفهم”.

واعتبر بلاغ للتنسيقية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “الاعتقالات والاختطافات والاعتداءات التي طالت الأساتذة، لن تثنينا عن مواصلة معركة إسقاط مخطط التعاقد وانتزاع حق الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية”، موجهين التحية للنقابات والهيئات الحقوقية والمحامين وكل المغاربة الذين تضامنوا معهم.

وكان عدد من الأساتذة المتعاقدين قد توصلوا باستدعاءات للتحقيق معهم، بعد أيام من الإفراج عن 33 أستاذا متعاقدا على دفعتين، من بينهم 4 أستاذات، عقب قرار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، متابعتهم في حالة سراح، معلنا تحديد يومي 20 و27 ماي المقبل موعدا لأول جلسة لمحاكمة كل مجموعة منهم.

ووجهت النيابة العامة إلى الأساتذة المتابعين، تهم “التجمهر غير المسلح بغير رخصة، وخرق حالة الطوارئ الصحية، وإيذاء رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم وبسبب قيامهم بها، وإهانة القوة العامة بأقوال بقصد المس بشرفهم والاحترام الواجب لسلطتهم”، كما أضافت تهمة “إهانة هيئة منظمة” للأستاذة نزهة مجدي.

وشهدت شوارع العاصمة الرباط، بحر الأسبوع الجاري، احتجاجات حاشدة للأساتذة أطر الأكاديميات “المتعاقدون”، فيما تدخلت قوات الأمن لتفريقهم، ما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوفهم، وسط إنزال أمني كبير.