اقتصاد

صندوق النقد يدعو المغرب إلى مواصلة الإصلاح وينوه باستراتيجيته في مواجهة أزمة كورونا

دعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، جيورجيا كريستالينا، المغرب إلى مواصلة برامجه الإصلاحية والاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة خاصة في ميدان المناخ والتحول الرقمي.

وأكدت جيورجيا على عزم صندوق النقد الدولي والمجتمع المالي الدولي دعم الدول النامية في جهودها الرامية إلى تسريع وتيرة الإقلاع والتحول الاقتصادي وتعزيز القدرة على الصمود أمام الصدمات مستقبلا.

أشادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، خلال  لقاء أجراه معها  محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وعبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي انعقدت افتراضيا من 9 إلى 11 أبريل الجاري، بالتقدم الذي حققه المغرب في مجال التلقيح، كما نوهت باستراتيجيته الاستباقية للتخفيف من تداعيات الأزمة الصحية وتحقيق الإقلاع الاقتصادي.

وخلال هذا الاجتماع، عرض وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أبرز التدابير التي اتخذها المغرب للتصدي للجائحة، خاصة منها إحداث صندوق خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا. كما قدم الوزير لمحة عن مشاريع الإصلاح ذات الأولوية التي أطلقها المغرب طبقا لتعليمات الملك محمد السادس، أبرزها مخطط الإقلاع لمرحلة ما بعد الجائحة، وإصلاح القطاع العمومي، وكذا برنامج تعميم التغطية الصحية.

ونوّه بنشعبون، وفق بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية، بإدارة صندوق النقد الدولي وبالمبادرات التي أطلقها بغية الحد من الآثار السلبية لأزمة كوفيد-19. وفي هذا الإطار، دعا وزير المالية صندوقَ النقد الدولي، بالنظر إلى موقعه المرجعي داخل النظام المالي الدولي، إلى إرساء مبادرات موجهة للبلدان ذات الدخل المتوسط، منها المغرب، بهدف الاستجابة لحاجيات كل واحدة منها في سياق الأزمة الحالية.

من جهة أخرى، نوّه عبد اللطيف الجواهري بالمجهودات التي بذلها صندوق النقد الدولي خلال هذه الفترة تحت قيادة السيدة Kristalina GEORGIEVA، كما شكر الصندوق على الدعم التقني والمالي الذي قدمه لبلدنا من خلال خط الوقاية والسيولة.

وسلط الجواهري الضوء أيضا على التزامات المغرب والتقدم الذي أحرزه في العديد من القطاعات ذات الأولوية، لاسيما المالية الخضراء، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والشمول المالي والتحول الرقمي.

وخلال نهاية الاجتماع، أكد الطرفان التزامهما وإرادتهما المشتركة المتمثلة في تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وصندوق النقد الدولي وإنجاح تنظيم الاجتماعات السنوية لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المرتقب عقدها بمراكش، في أكتوبر 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *