اقتصاد، مجتمع

بعد عام على إغلاق معبر سبتة.. سلطات الشمال تعلن بدء سريان إجراءات الإقلاع الاقتصادي

سبتة الفنيدق

أعلنت وكالة تنمية وأنعاش الشمال والمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن بدئ سريان إجراءات الإقلاع الاقتصادي بعمالة المضيق الفنيدق، وذلك بعد مرور أزيد من عام على إغلاق معبر باب سبتة، وإنهاء التهريب المعيشي الذي كان يشكل عصب الاقتصاد في المنطقة.

وأوضح بلاغ مشترك للمؤسستين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن مقر عمالة المضيق الفنيدق، شهد اجتماعا يوم الثلاثاء المنصرم، لتقييم حصيلة تنفيذ مختلف التدابير والبرامج التي تم إطلاقها من أجل تعزيز عملية الإقلاع الاقتصادي بتراب العمالة، والمساهمة في تحسين ظروف عيش الساكنة، خاصة تلك تعاني من أوضاع هشة، وذلك من خلال مضاعفة اليات الدعم والمواكبة، والمرافقة لتعزيز القابلية للتشغيل وريادة الاعمال.

ترأس أشغال الاجتماع والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية، بحضور رئيسة مجلس الجهة وعامل إقليم المضيق الفنيدق والمدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة تطوان الحسيمة، والمدراء العاميين للمنطقة المتوسطية لطنجة وممثلي المصالح اللامركزية، بالإضافة إلى جميع الشركاء في التنمية على صعيد الجهة.

وبحسب البلاغ، فقد هنأ الوالي مختلف شركاء الحاضرين على المجهودات المبذولة، موضحا أن هذا الاجتماع مخصص لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات الهادفة إلى تحسين أوضاع الأشخاص في وضعيات غير مستقرة، والتي تشكل جزءًا من الاتفاقية الإطار للبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة المضيق الفنيدق وإقليم تطوان.

وأضاف المصدر ذاته، أن كافة المتدخلون في هذا الاجتماع، عبروا عن تجندهم التام واللامشروط ودعمهم للجهود الهادفة إلى تسهيل تنفيذ جميع التدابير المتخذة لتعزيز خلق فرص للعمل لفائدة الشباب وضمان دخل قار لمختلف فئات المواطنين.

منطقة الأنشطة الاقتصادية

وقال البلاغ إن أشغال تهيئية منطقة الأنشطة الاقتصادية الجديدة بالفنيدق تتواصل وفقًا للجدول الزمني الأولي، حيث يغطي الجزء الأول من الاشغال مساحة 10 هكتارات.

وعلى مستوى إشغال الحفر وإنجاز الطرقات والصرف الصحي والإنارة العامة والكهرباء، بلغت نسبة التقدم حاليًا نسبة 50٪، حيث ستكون المستودعات الأولى جاهزة قبل نهاية صيف 2021.

وستخصص المنطقة الاقتصادية للفنيدق، بإشراف من وكالة تنمية أقاليم الشمال والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، غلافا ماليا يقدر بـ200 مليون درهم، وستضم 33 مستودعًا مساحته ما بين 365 إلى 1000 متر مربع، مرنة حسب احتياجات المستثمرين، حيث يمكن أن تصل إلى 76 مستودعا.

وبخصوص الوحدات الصناعية الأربع التي تم إحداثها في المنطقة، أوضح البلاغ أنها تهدف إلى تكثيف حملات التشغيل، حيث تم إدماج أكثر من 1200 شخص، معظمهم من النساء اللواتي اشتغلن سابقا في التهريب المعيشي، وذلك في أفق خلق حوالي 5000 منصب عمل مباشرة وقار.

تحفيز التشغيل الذاتي

ووفق وكالة تنمية وأنعاش الشمال والمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فإن الإجراءات التي اتخذتها السلطات تهدف إلى تشجيع انطلاق اقتصادي داخل عمالة المضيق الفنيدق.

وأشارت المؤسستان إلى أن اجتماع الثلاثاء كان أيضًا فرصة لتقييم التقدم المحرز في برامج ومبادرات الترويج الأربعة لمواكبة التشغيل الذاتي بعمالة المضيق الفنيدق والتي تم إطلاقها.

ويتعلق الأمر ببرنامج المبادرات الاقتصادية المندمجة بعمالة المضيق الفنيدق، وبرنامج الإدماج من خلال الأنشطة الاقتصادية 2021 بعمالة المضيق الفنيدق، وبرنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للمرأة بالعمالة، وبرنامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالعمالة ذاتها.

وسيتم تخصيص الدعم المالي والمواكبة الجماعية والشخصية، من خلال جذب حاملي المشاريع الذين لديهم أفكار ريادية، بهدف تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بالعمالة.

وأفاد البلاغ بأنه تم انتقاء في المرحلة الأولى 217 من حاملي المشاريع، ودعمهم وتمويلهم لحدود الساعة بواسطة البرامج الأربعة، على أن يتم اختيار 144 مشروعا في مرحلة ثانية.

وستمكن هذه المشاريع التي تضم غلافا ماليا يقدر بحوالي 37.5 مليون درهم، من خلق الالف من مناصب العمل لصالح السكان المحليين، وخاصة النساء والشباب، يقول المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *