بركة يدعو لتفعيل صندوق الزكاة لدعم الفقراء وتمويل ورش الحماية الاجتماعية

شدد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، على أنه حان الوقت لتفعيل صندوق الزكاة في المغرب، بشكل اختياري كما هو الحال في ماليزيا، لدعم الأسر الفقيرة وتمويل ورش الحماية الاجتماعية، دون أن يكون ذلك على حساب القدرة الشرائية لفئة عريضة من المغاربة.

بركة الذي كان يتحدث خلال لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، الاثنين، قال إن الطبقة الوسطى في تراجع واندحار كبير في المغرب، وعدد من الأسر مهددة بالفقر، وعلى عاتقها قروض يجب أن تسددها، مضيفا أن الأسر بحاجة أيضا لتسهيلات كالتالي استفادت منها المقاولات خلال الجائحة.

واقترح الأمين العام لحزب الاستقلال، إحداث آلية للقيام بإعادة جدولة ديون الفئات المتوسطة والأكثر تضررا من الجائحة، وإحداث لجان جهوية يشرف عليها بنك المغرب من أجل التنفيس على هذه الفئات.

وفي السياق ذاته، تحدث بركة عن تمويل ورش الحماية الاجتماعية الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته، والذي يحتاج إلى تعبئة 51 مليار درهم سنويا منها 23 مليار بالنسبة للميزانية العامة للدولة.

وقال المتحدث، إن هناك خيارات لتمويل هذا الورش، منها خيار حذف دعم صندوق المقاصة، الدعم الموجه للسكر والزيت والدقيق، وهو ما سيوفر 13 مليار درهم، وتتبقى 10 ملايير درهم سيتم جمعها عن طريق تقليص النفقات.

هذا الخيار، يعارضه حزب الاستقلال، بحسب بركة، لأنه لا يمكن أن نقول للمغاربة والطبقة الوسطى التي تحمل تكلفة تحرير الأسعار ويدفعون الثمن الآن، أن نطالبهم من جديد بأداء تكلفة الغاز.

وزاد قائلا: “نحن نقول بأن الأسر يجب أن تستفيد من قنينة غاز في الشهر أو ثمنها”، مضيفا أن الحزب يقترح تطبيق صندوق الزكاة الذي وضعه الحسن الثاني وكلف محمد السادس الوزارة بإجراء دراسة حول، مبرزا أنه حان الوقت لتفعيله لدعم الفقراء وتمويل ورش الحماية الاجتماعية.

وأردف الأمين العام لحزب الاستقلال، أن يجب مراجعة الامتيازات الضريبية المقدمة لبعض القطاعات لتحسين تنافسيتها والتي تكلف 70 مليار درهم، مضيفا أن هناك من يستفيد من هذه الامتيازات رغم أنه ليس في حاجة إليها.

وشدد بركة على أنه لإنجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية يجب تطوير المستشفى العمومي، وتكوين قدر كافي من الأطر الطبية وإصلاح عام للقطاع الصحي، بما فيها السياسية الدوائية بالمملكة.