وزارة الفلاحة تعلن عن تدابير تحفيزية لتسويق الإنتاج الوطني من الحبوب

أعلنت الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنها قررت اتخاذ سلسلة من التدابير لضمان موسم تسويق جيد للحبوب وتمكين الفلاحين من تسويق محصولهم في أحسن الظروف وبأسعار مربحة، وذلك بقرار مشترك من وزير الفلاحة ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.

وقالت وزارة الفلاحة في بلاغ لها، اليوم الإثنين، توصتل جريدة “العمق” بنسخة منه، إنه تقرر اتخاذ تدابير تحفيزية لتسويق الإنتاج الوطني، منها مراجعة للرفع من الرسوم الجمركية ابتداء من 15 ماي 2021 على القمح اللين، مشيرة إلى أن مؤشرات جودة الإنتاج الوطني “جد واعدة”.

وأوضح البلاغ أن محصول الحبوب 2020-2021 سجل مستوى جيد جدا من حيث الإنتاج يقدر بحوالي 98 مليون قنطار، بما في ذلك 48,2 مليون قنطار من القمح اللين، و23,4 مليون قنطار من القمح الصلب و26 مليون قنطار من الشعير.

إضافة للظروف المناخية المواتية، تم تحقيق هذه النتائج بفضل تضافر جهود الفلاحين والتأثير الإيجابي للاستراتيجية الفلاحية التي تم إطلاقها خلال العقد الماضي في إطار مخطط المغرب الأخضر، ولا سيما من حيث الأصناف المختارة، وتوفر البذور المختارة، والمكننة الفلاحية، والمسار التقني، والتأمين الفلاحي، والاستشارة الفلاحية.

تدابير تحفيزية

ومن بين التدابير التي أعلنت عنها وزارة الفلاحة، تحديد 280 درهم للقنطار كسعر مرجعي لبيع القمح الطري للمطاحن بالنسبة لجودة قياسية، وإعانة جزافية بـ5 دراهم للقنطار لفائدة الكميات المسوقة من القمح اللين من الإنتاج الوطني والممتدة حتى 31 أكتوبر 2021.

كما تم تخصيص منحة تخزين بـ2 دراهم للقنطار خلال أسبوعين بالنسبة للكمية الإجمالية للقمح اللين الذي تم تجميعه، وتقدم هذه المنحة لهيئات التخزين حتى نهاية دجنبر 2021.

وبخصوص الإجراءات المتعلقة بالرسوم الجمركية، فسيتم رفع الرسوم الجمركية على الواردات بالنسبة للقمح اللين، إلى 135٪ اعتبارا من 15 ماي 2021، وإلى 170٪ اعتبارا من 1 يونيو 2021 بالنسبة للقمح الصلب.

وأشار البلاغ إلى أن فترة منحة الاسترداد بالنسبة للواردات تنتهي في 15 مايو 2021، موضحا أنه تم إرساء هذه المنحة لضمان تزويد السوق على إثر ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي.

وفي نفس السياق، قررت الوزارة منح الأولوية للإنتاج الوطني لتصنيع الدقيق المدعم، حيث سيتم تخصيص طلبات عروض القمح اللين المخصصة لتزويد المطاحن الصناعية للدقيق المدعم مع إعطاء الأولوية للإنتاج الوطني.

إلى ذلك، أفاد البلاغ أنه تم عقد اجتماع برئاسة الكاتب العام لوزارة الفلاحة مع المهنيين، ولا سيما الفدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب والممثلة بالفدرالية الوطنية للمطاحن والفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، قصد المساهمة في التحسيس بجمع المنتوج الوطني، حيث أعرب هؤلاء عن التزامهم بضمان تجميع المنتوج.

يُشار إلى أن تحليل العينات الأولى من محصول سنة 2021 بمنطقة عبدة من قبل مختبر المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، أسفر على أن مستوى الجودة جيد، من خلال وزن خاص جيد جدا بحوالي 79,9 كلغ/هكتار، أي 3 نقاط أكثر من الوزن القياسي، و82 كلغ/هكتار كحد أقصى، ومستوى جيد من البروتينات بحوالي 13٪.