سياسة

بعد لقائه بأخنوش وبركة.. الحزب الشعبي يطالب حكومة مدريد بتوضيح أسباب استقبال غالي

دعا الحزب الشعبي الإسباني المعارض، حكومة مدريد إلى تقديم توضيحات بشأن استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي ودخوله للتراب الإسباني بهوية مزورة.

جاء ذلك بعد لقاء زعيم الحزب الشعبي، بابلو كاسادو رئيس الحزب الشعبي، مع كل من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال.

وأوضح كاسادو في بلاغ له، أن حزبه طرح خمسة أسئلة برلمانية من أجل المطالبة بتوضيحات من حكومة بيدرو سانشيز حول “الدخول غير القانوني وبهوية مزورة لزعيم مليشيات البوليساريو إلى إسبانيا.

إلى ذلك، دعا بابلو كاسادو إلى دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، مشددا على أن هذه الروابط “هي أساسية ومحورية” وتشمل جميع المجالات، لاسيما التجارة والثقافة والسياحة والأمن والطاقة والصحة والفلاحة والصيد البحري.

وأشار البلاغ أن رئيس الحزب الشعبي تعهد بالعمل على تكثيف علاقات الجوار الإستراتيجية، “التي تعد أساسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي والفضاء الأطلسي ومنطقة المغرب العربي والقارة الإفريقية”.

وكان عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قد أجرى اليوم الثلاثاء، اتصالا عبر تقنية المحادثة المصورة مع رئيس الحزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، حيث ناقش الجانبان بشكل “مفتوح وصريح الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسبانية، والمتعلقة بوجود المدعو إبراهيم غالي في الأراضي الإسبانية”.

ووفق بلاغ لحزب “الأحرار”، فإن أخنوش عبر عن خيبة أمل وعدم فهم المغاربة لظروف استقبال غالي، والتي تقوض مناخ الثقة الذي ساد دائما بين المغرب وإسبانيا، مشيرت إلى أن تاريخ الشراكة بين المملكة وإسبانيا، الذي تميز بخيارات التقارب والتعاون الاستراتيجي

من جانبه، أشار بابلو كاسادو إلى تسجيل 5 أسئلة برلمانية من أجل مطالبة الحكومة بتوضيحات حول الدخول غير القانوني وغير المعلن عنه، وبهوية مزورة لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي. وأشار بلاغ الحزب إلى أن التجمع الوطني للأحرار عضو شريك للحزب الشعبي الأوروبي.

من جهة ثانية، أجرى الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، اليوم الثلاثاء، لقاءً عبر تقنية التناظر عن بعد، مع بابلو كاسادو رئيس الحزب الشعبي الإسباني، معبرا له أن قرار الحكومة الإسبانية باستضافة زعيم “البوليساريو” يسيئ بشكل جدي للشراكة مع المغرب.

وقال بركة: “نعتبر في حزب الاستقلال أن قرار الحكومة الإسبانية باستقبال زعيم البوليساريو، الذي هو موضوع متابعات قضائية في إسبانيا ذات صلة بجرائم خطيرة ضد الإنسانية، وممارسة التعذيب، والاغتصاب، والإرهاب، والاختطاف، والذي أعلن، علاوة على ذلك، الحرب على المغرب ويرفض منذ نونبر 2020 احترام اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، يسيئ بشكل جدي للشراكة التي يعرف بلدانا كيف يسموان بها عند الضرورة”.

وأضاف زعيم الاستقلالين: “يصعب علي قول ذلك ، لكن عائلتي السياسية اعتبرت أن هذا القرار هو بمثابة طعنة في الظهر، وأنه غير مقبول، وغير مناسب وغير ودي”، مشيرا إلى أن هذا القرار “خلف حالة قوية وشاملة من عدم الاستيعاب في المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *