مؤسسة “الجابري” تطالب المغرب بقطع علاقاته مع إسرائيل وطرد ممثل تل أبيب ردا على قصف غزة

طالبت مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة، السلطات المغربية بقطع العلاقات مع الصهاينة وإغلاق مكتب الاتصال وطرد رئيسه من المغرب، معلنة رفضها المطلق وإدانتها القوية لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، “بما يمثله التطبيع من دعم مباشر للكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه”.

وقالت المؤسسة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن التطبيع مع إسرائيل يخدم “المخططات الصهيوامريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى “بصفـقة القرن”، والتي تتهاوى أمام صـمـود الشعب الفلسطيني ومقاومته الأسطورية”.

وطالبت المؤسسة بإلغاء كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة وبإلغاء كافة الاتفاقيات المبرمة معهم، سواء منها السياسية أو الاقتصادية أو التجارية، محملة المسؤولين العرب والمسلمين لمسؤولياتهم الكاملة في تحرير فلسطين والقدس وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وشددت المؤسسة على “ضرورة العمل على ملاحقة المجرمين الصهاينة أمام كافة الهيئات القضائية المختصة عن جرائمهم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يتمادون في ارتكابها، معلنة دعمها الكامل لهبة القدس وللمقاومة الفلسطينية التي أذهلت العدو الصهيوني، والتي أكدت حقيقة جوهرية، وهي أنه لم يعد في إمكان الصهاينة الاستفراد بالقدس”.

وناشدت المؤسـسة كافة المثقفين وكافة أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، الرفع من وتـيـرة نـصـرة فـلـسـطـيـن والـفلـسـطينيين والتصدي للإرهاب والإرهابيين الصهاينة وما يمثلونه من أخطبوط سرطاني يشكل خطرا محدقا بالأمن والسلم العالميين، وفق تعبير البلاغ ذاته.

وأشار البلاغ إلى أن “الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري يخوض حربا مدمرة على الشعب الفلسطيني المجاهد، في غزة وفي عموم فلسطين، بعد فـشل العـدوان المدبـر على الأقـصى والقدس والاعتداء الهمجي على المصلين فيه وعلى المرابطات والمرابطين في أكنافه، ومحاولة فسح المجال لغلاة المتطرفين العنصريين لاقتحامه، ولطرد وتهجير سكان حي الشيخ جراح واحتلال أراضيهم”.

وأبرزت المؤسسة أن إسرائيل تواجه “شعب الجبارين في غزة المحاصرة وفي عموم فلسطين، رغم استخدامها لكافـة أنـواع أسلحة الدمار، ورغم المواقف الـمخـزية للعـديد من الأنظمة، وخاصة بعد موجة التطبيع الأخيرة التي اعتبرها الكيان الغاصب بمثابة ترخيص بارتكاب جرائمه الإرهابية ضد فلسطين، أرضا وشعبا ومقدسات”.