فريق البيجيدي بمجلس النواب يطالب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط

طالب البرلماني محمد الحمداوي، في كلمة له باسم فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بإغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب، كرد على العدوان المتواصل من طرف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.

وأوضح الحمداوي خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية لمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، أن إغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب سنة 2002 جاء بعد جرائم الحرب واستهداف المدنيين من طرف الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى اتخاذ قرار مماثل في ظل ما تشهده فلسطين حاليا.

وعبر البرلماني عن أمله في أن تدفع الهبة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي تعرفها مختلف عواصم العالم، إلى اتخاذ قرارات مثل التي اتخذها المغرب في انتفاضة 2002، والمتمثلة في إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه لا مجال للإبقاء على العلاقات مع كيان لا عهد ولا مواثيق له، لافتا إلى أن إسرائيل لم تقدم شيئا للفلسطينيين بناء على ما اتفقت عليه معهم، وأنها لا تعير أي اهتمام بالمواثيق الدولية.

وقال المتحدث إن إسرائيل “ليست دولة عادية ولا طبيعية، لأنها تأسست من طرف ميليشيات قامت بالمذابح في حق الشعب الفلسطيني، ولم تتوقف يوما عن التدمير والتهجير في حقه”، وفق تعبيره.

وأضاف أن الهبة الشعبية التي شهدتها أغلب المدن المغربية، تؤكد أن موقف المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، عنوانه الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني والاستمرار في البحث عن أشكال لدعمهم والتضامن معهم.

وأردف قائلا: “إننا بقدر ما نتألم على ما نشاهده من تقتيل وتدمير، فإننا نشعر بالاعتزاز والافتخار لما يسجله الشعب الفلسطيني من معاني الصمود الأسطوري الذي ينوب فيه عن الأمة جمعاء، في الدفاع عن مقدساتها”.

وأشاد الحمداوي بمبادرة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الفلسطينيين، داعيا إلى الانخراط في الدعم المالي للشعب الفلسطيني عبر وكالة بيت مال القدس التي أحدثت مجموعة من المشاريع.

وتابع قوله: “وكالة بيت مال القدس جعلت هدفا مركزيا لفعلها هو تثبيت المقدسيين ومساعدتهم، فلذلك من مشاريعها الدور الآيلة للسقوط كما حصل في حي الشيخ جراح، لأن الغرامات التي تفرض على سكان هذه البيوت وهم أهلها، باهظة جدا، وتحتاج دعما ماليا لتثبيتهم هناك”.