خارج الحدود

ليبيا .. حكومة الوفاق تفشل “محاولة انقلابية” لقوات الغويل

ذكرت وسائل إعلام دولية أن مسلحون تابعون لحكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا، سيطرت أول أمس على وزارتين وسط العاصمة الليبية طرابلس لفترة وجيزة، قبل أن يعلنوا انسحابهم في وقت لاحق.

ونقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن مصدر أمني قوله إن مسلحين تابعين لحكومة الإنقاذ برئاسة “خليفة الغويل” سيطروا على مقرات وزارة العمل ووزارة أسر الشهداء والمبتورين لفترة وجيزة قبل أن يغادروها، مضيفا أن عملية السيطرة على الوزارتين تمت دون سقوط قتلى أو جرحى من أي طرف.

وقال الغويل في كلمة بثها تلفزيون محلي إن قواته استعادت السيطرة على بعض “مؤسسات الدولة” بما في ذلك وزارة الدفاع، وإنه أمر العاملين هناك بالعودة إلى عملهم. لكنه أعلن أن حكومته أفسحت المجال لوفاق الليبيين ولعمل حكومة الوفاق، محملا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مسؤولية ما اعتبرها تجاوزات مالية وإدارية غير مسبوقة في تاريخ ليبيا.

ومن جانبها نقلت رويترز عن المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني قوله “كانت ثمة محاولة لاحتلال بعض الأبنية الحكومية لكنها فشلت”. وأضاف أن الأوضاع في طرابلس عادت إلى طبيعتها.

يذكر أن بعض الجماعات المسلحة في طرابلس تؤيد حكومة الوفاق ومنها من يساند حكومة الوفاق الوطني، في حين لم تتضح ولاءات فصائل مسلحة أخرى.

تكليف الجيش بالتصدي للغويل

وفي السياق ذاته، كلف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية وحدات من الجيش الليبي بالتصدي “لمجموعة مسلحة” محسوبة على خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، اقتحمت عددا من مقرات الوزارات في العاصمة طرابلس.

وأعلنت إدارة التواصل بحكومة الوفاق على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، أن رئيس المجلس الرئاسي المكلف أحمد امعيتيق عقد مساء يوم الخميس اجتماعا ضم فتحي المجبري نائب رئيس المجلس، ووزير الدفاع العقيد المهدي البرغثي، ورئيس الحرس الرئاسي العميد نجمي الناكوع، وممثلين عن رئاسة أركان القوات البرية، ومنطقة طرابلس العسكرية، وغرفة عمليات تأمين طرابلس.

وأضافت أن المجتمعين اتفقوا على “تكليف وحدات من الجيش الليبي لضبط الأمن والتصدي لأي محاولة للسيطرة على مقرات الحكومة”. وأشارت إدارة التواصل إلى أن مجموعة مسلحة محسوبة على رئيس الوزراء السابق لحكومة الإنقاذ خليفة الغويل، اقتحمت ظهر أمس عدداً من المقرات الحكومية بطريقة غير شرعية وتحت تهديد السلاح.

وكان الغويل أعلن في كلمة بثتها إحدى القنوات الفضائية الليبية أن قواته استعادت السيطرة على بعض “مؤسسات الدولة” بما في ذلك وزارة الدفاع، وأنه أمر العاملين هناك بالعودة إلى عملهم. وقال بيان لأنصار الغويل إن وزارتي العمل والشهداء تحت سيطرته أيضا.

ورغم أن الغويل فقد كافة المؤسسات التي كان يسيطر عليها في طرابلس لمصلحة حكومة الوفاق، فإنه يواصل إصدار بيانات تحمل ختم “حكومة الإنقاذ الوطني” المعلنة من جانب واحد. بيد أن سلطته ضعفت كثيرا مع فقدانه دعم أبرز الفصائل المسلحة التي تسيطر على طرابلس.

وحكومة الوفاق الوطني التي شكلت يوم 30 مارس 2016، كانت تستهدف استعادة السلطة المركزية والاستقرار في ليبيا التي تعاني من الفوضى، لكنها تواجه سلطة موازية في شرق البلاد ترفض الاعتراف بسلطتها.