مدينة عربية تشتري النفايات المنزلية من المواطنين ومهندس الفكرة يؤكد نجاحها

في بادرة متميزة من نوعها، قررت محافظة البحيرة بمصر اقتناء القمامة من المواطنين، حيث تقوم بالدفع لهم مقابل توصيلهم للقمامة إلى مركز التجميع والفرز في مدينة دمنهور التي تعتمد نظام الإنارة بالطاقة المتجددة.

ويعد مركز جمع وشراء القمامة أول مشروع صديق للبيئة في إدارة منظومة المخلفات وتجميعها وتحقيق أكبر استفادة منها، حيث يتم شراء القمامة من المواطنين بأسعار مجزية.

وأكد المهندس محمد الحجاوي صاحب مشروع فكرة فرز القمامة من المنبع، أن هذا المشروع يمثل إضافة حقيقية لمنظومة النظافة، مضيفا أنه لأول مرة يتم استلام القمامة من المواطنين بمقابل مادي تشجيعا لهم على مواجهة التلوث وتحقيق أعلى مستوى من النظافة.

وأضاف الحجاوى، أنه تم إنشاء أكشاك صديقه للبيئة بشوارع مدينة دمنهور تمهيدا لتعميمها على باقى المراكز، مشيرا إلى أنه تم تحديد تسعيرة بأسعار المخلفات وفقا لنوعها وكثافتها مما يحقق استفادة للأسرة عن طريق منع التحول الكميائي للمخلفات في المنازل وتخصيص بطاقات ائتمانية لكل أسرة لتحصيل القيمة المالية المستحقة لها شهريا من بيع المخلفات.

وأوضح، أن الأسر تستفيد بالأسعار التي يتم بيع المخلفات الصلبة بها، حيث يصل سعر الألومنيوم لـ 25 جنيها، والورق بـ 3 جنيهات، والبلاستيك بـ 5 جنيهات والكانز بـ 15 جنيها، والكارتون بـ 2 جنيه ، والحديد بـ 5 جنيهات، والزجاج 30 قرش، والقماش 30 قرش.

من جهته، قال اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة المصرية، إن منظومة فرز وشراء القمامة من المواطنين حققت نجاحات عظيمة بعد أيام من تنفيذها، مضيفا أن المحافظة اتخذت قرارات تشجيعية بدعم المنظومة في مدينة دمنهور تمهيدا لتعميمها على كافة مدن ومراكز المحافظة، موضحا أن منظومة النظافة تنال اهتمام خاص من الدولة وهناك تطوير مستمر لمصانع تدوير المخلفات بالتنسيق مع إدارة البيئة ووزارة التنمية المحلية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة منى شهاب مدير إدارة شئون البيئة بديوان عام محافظة البحيرة، أن معدل تولد القمامة في المحافظة يصل ل 4500 طن يوميا مما يستلزم أسطول كبير من معدات النظافة، مؤكدة أن رفع كفاءة منظومة التجميع من المنبع يؤثر بالإيجاب على منظومة تجميع القمامة بالكامل.

وأشارت إلى أن فكرة مراكز تجميع وشراء القمامة من المواطنين نالت كل التأييد لأنها مكنتنا من الوصول لمنظومة الجمع من المنبع كما أن الفكرة تتكامل مع التوجه العام لتطوير منظومة النظافة وتشجع المواطنين على فرز القمامة من المنبع بمقابل مادي كما أنها تقضي على انتشار نقاط القمامة العشوائية في الشوارع.