مجتمع

قضية “المنتحر ببوفكران” .. وضع خليفة باشا و3 من أعوانه رهن الاعتقال بسجن “تولال”

في تطورات جديدة بخصوص قضية المواطن “مصطفى الريحاني” الذي انتحر ببوفكران، نواحي مكناس، قرر قاضي التحقيق بابتدائية مكناس، وضع خليفة باشا وعون سلطة برتبة مقدم وعنصرين من القوات المساعدة، رهن الإعتقال الإحتياطي بسجن تولال بمكناس، للاشتباه في تورطهم في الشطط في استعمال السلطة والتعنيف ومحاولة الإختطاف.

وقد جرى وضع المشتبه فيهم الأربعة السجن أمس، بعد الإنتهاء البحث التمهيدي الذي أنجزته عناصر الدرك بالمركز القضائي لمكناس تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تم إحالتهم أمس على قاضي التحقيق الذي أمر بمتابعتهم رهن الإعتقال الإحتياطي.

وقد عرفت مدينة بوفكران تظاهر المئات من المواطنين، في اليوم الموالي للحادث، في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر البلدية والباشوية وجابت أهم شوارع المدينة، للتعبير عن غضبهم مما تعرض له المواطن مصطفى الريحاني الذي انتحر وترك رسالة كشف فيها أنه تعرض للظلم و” الحكرة” والضرب من طرف رجال السلطة.

المتظاهرون حملوا المسؤولين المحليين مسؤولية وفاة الرياحي، مشيرين إلى أن “الحكرة والظلم والقهر والاعتداء الجسدي واللفظي”، هو الذي قتل مصطفى وليس الانتحار، وفق تعبيرهم، مرددين هتافات من قبيل: “مصطفى مات مقتول.. الخليفة هو المسؤول”، “الشعب يريد.. إسقاط الحكرة”، “بالروح بالدم.. نفديك يا شهيد”.

يأتي ذلك بعدما استفاقت مدينة بوفكران بإقليم مكناس، على وقع انتحار مواطن يبلغ من العمر 41 سنة، داخل منزل أسرته بتجزئة المنزه، حيث ترك رسالة كشف فيها أن سبب انتحاره هو الظلم و” الحكرة” وتعرضه للضرب داخل سيارة عون سلطة بالمدينة.

رسالة الشخص المنتحر التي كشفت عنها والدته، جاء فيها: “قمتُ بعملية الانتحار بسبب الظلم الذي تعرضت له من طرف عون السلطة المقدم “ر ـ ب ”، وخليفة الباشا، وعنصرين من القوات المساعدة، تعرضت للضرب داخل سيارة عون السلطة المقدم من طرف القوات المساعدة”.

وأضاف الشخص المنتحر في الرسالة التي توصلت بها جريدة “العمق”، أنه تعرض للضرب من طرف عنصرين من القوات المساعدة داخل البلدية، خاتما رسالته بالقول: “الخليفة حكار وعون السلطة يشهد الزور.. الخليفة والمقدم هما السبب فيما وقع”، وفق تعبيره.

وقالت والدة الشخص المنتحر، في تصريح مصور لجريدة “العمق”، إن ابنها توجه إلى البلدية من أجل طلب سيارة إسعاف لنقل أخته المريضة للمستشفى، غير أن الخليفة والمقدم لم يتفاعلا معه بجدية وخاطباه باستهزاء: “خذها فالخطاف”، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *