ساكنة المدينة القديمة بالبيضاء تتوصل بقرار الإفراغ بعد عجزها عن أداء الأقساط الشهرية

احتجت ساكنة المدينة القديمة التي تم ترحيلها إلى ضواحي مدينة الدار البيضاء، في إطار إنجاز مشروع المحج الملكي، على توصلها بقرار الإفراغ، الذي قضت به المحكمة الإبتدائية ضد عشرات الأسر.
وصرح متضرر لجريدة “العمق”، أن أحد البنوك التي منحت قرضا سكنيا لفائدة الأسر المستفيدة، قد رفعت دعوى قضائية ضد الساكنة، بسبب عجزها عن سداد القسط الشهري، نظرا لما خلفته ظروف الجائحة من وضع مادي صعب.
وأضاف المتحدث ذاته، أن معظم الأفراد، توقفوا عن سداد القسط الذي تبلغ قيمته 1620 درهم شهريا، حيث بات أغلبهم يعاني من البطالة بسبب الجائحة، ولا يتوفر على أي مدخول قار للإلتزام بهذا الأداء الشهري.
وطالبت الساكنة المتضررة، البنوك المعنية، بخفض مبلغ القسط الشهري، لفائدة الأسر التي تعيش ضائقة مالية خانقة، حتى تتمكن من التسديد، في حدود مبلغ مالي لا تتجاوز قيمته 700 درهم.
كما استنكر المتحدث ذاته إقدام سلطات مدينة الدار البيضاء، على تخفيض مبلغ الترحيل بالنسبة للفوج الثاني من ساكنة المدينة القديمة، والذي تم حسمه في100 ألف درهم بدل 200 ألف درهم.
وقال المصرح ذاته، إن هذا القرار غير عادل، خاصة وأن الفوج الأول من الساكنة، الذي تم ترحيله تحت ضغط السلطات، على حد قوله، واجه صعوبات كبيرة، ليتمكن من تسديد قسط القرض السكني، في ظل انعدام فرص الشغل، خاصة خلال الجائحة.
يذكر أن سلطات عمالة آنفا وولاية جهة الدار البيضاء سطات، قد شرعت منذ ما يقارب ثلاث سنوات، في ترحيل ساكنة المدينة القديمة صوب ضواحي المدينة، وذلك بعد توالي انهيارات بيوتها، في إطار تهيئة مشروع المحج الملكي، الذي لم ير النور بعد رغم مرور عقود على إقراره.
تعليقات الزوار
السكن الاجتماعي يدفع فيه المواطن 2600 درهم للبنك شهريا أنتم اعطي لكم بـ 1620 فقط بدعم من أموال دافعي الضرائب... وتطلبون تخفيضه الى 700 وبعد أشهر ستطالبون بالسكن المجاني؟؟؟