خبيرة لـ”العمق”: كورونا أثرت على الصحة العقلية للمغاربة والأمر يستدعي تدخلا جديا

قالت الأخصائية النفسية ورئيسة الفدرالية الوطنية للصحة العقلية، نادية مشتاق، إن الصحة النفسية والعقلية للمواطنين المغاربة، قد تأثرت بشكل كبير جراء الجائحة.

وأوضحت الدكتورة مشتاق في تصريح لجريدة “العمق”، أن مواجهة مرحلة ما بعد “كورونا”، يتطلب دعما نفسيا واجتماعيا مهما، خاصة لمن يعانون الفقر والبطالة.

وأوردت المتحدثة ذاتها، أن نسبة المرضى الذين يعانون من أمراض عقلية واضطرابات نفسية، قد ارتفعت خلال الجائحة، ما يستدعي التدخل الجدي للجهات المعنية، من أجل التغلب على انعكاسات هذه الظرفية الإستثنائية على الصحة العقلية والنفسية للفرد.

ولفتت الأخصائية مشتاق، إلى انقطاع بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الإضطرابات النفسية في صيدليات الممكلة، ما أدى بدوره إلى ارتفاع الحالات، التي أصبحت تعاني من اختلالات نفسية في صفوف المواطنين.

وأكدت رئيسة الفدرالية، أنه وجب على وزارة الصحة، بذل المزيد من الجهود في هذا الخصوص، والحرص على توفير الرعاية اللازمة لهذه الفئة من المرضى، وتخصيص المزيد من الأجنحة بالمراكز الإستشفائية.

من جهة أخرى، أشارت الأخصائية نادية، إلى أن اهتمام الوزارة الوصية في الآونة الأخيرة، قد انصب بالدرجة الأولى، على عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا، حيث أقدمت على استغلال بعض مراكز الطب النفسي بمدينة الدار البيضاء في عملية التلقيح.

وقالت المتحدثة ذاتها، إن هذه الخطوة قد أثرت بشكل سلبي، على استراتيجية تتبع المرضى النفسيون والمختلون عقليا، مؤكدة على ضرورة التوعية بأهمية الصحة النفسية أيضا، والدور الأساسي الذي تلعبه في مواجهة الجائحة.