سياسة

أحزاب بالمضيق الفنيدق تستنكر استغلال ذكرى ميلاد ولي العهد لـ”أهداف انتخابية”

وجهت 4 أحزاب سياسية بعمالة المضيق-الفنيدق، رسالة استنكار إلى عامل الإقليم، بسبب ما أسمته بـ”استغلال منظمة ذات نفع عام وهيئة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لأغراض سياسية”، وذلك على خلفية تنظيم رئيس مجلس العمالة نشاط “الأيام الرياضية للهلال الأحمر المغربي” احتفالا بالذكرى 18 لميلاد ولي العهد الأمير الحسن.

وقالت أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري في مراسلة مشتركة إلى العامل، إن رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق الذي أشرف على النشاط بالمضيق ومرتيل، يوم الجمعة المنصرم، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، “قام بالترويج لشخصه بشكل يعكس استغلالا متعمدا لهيئات عمومية وبرامج وطنية من أجل تسويق انتخابوي”.

وبعد أن وصفت النشاط بـ”الحدث الغريب والمستهجن”، أشارت المراسلة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، إلى أن هذا “الاستغلال”، حسب وصفها، يأتي على “مشارف تنظيم الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية التي أرادها الجميع محطة جديدة تقطع مع سابق الممارسات التي اعتاد عليها منظم اللقاء”، وفق تعبير الأحزاب الأربعة.

واعتبر المصدر ذاته، أن برمجة المسؤول المذكور لهذا الناشط بشكل متزامن مع الإعلان عن ترشحه للانتخابات التشريعية والمحلية المزمع تنظيمها شهر شتنر المقبل، إلى جانب “استغلال النشاط للترويج لصوره وفيديوهاته فيما يشبه حملة انتخابية سابقة لأوانها، لهو ضرب واضح في صميم العملية الانتخابية باعتبارها منافسة شريفة تقوم على أساس احترام القانون وتكافؤ الفرص”.

وتساءلت المراسلة بالقول: “أين هو تكافؤ الفرص حين يكون بمستطاع أحد الساسة المنافسين استخدام هيئات ممولة من المال العام للترويج لنفسه بشكل فج وخارج الزمن المخصص للدعاية الانتخابية أيضا، بينما على المرشحين الآخرين التزام قواعد المنافسة الشريفة واحترام الأجندة المسطرة من قبل السلطة التنفيذية؟”.

وطالبت الأحزاب ذاتها، عامل الإقليم بفتح تحقيق في الموضوع وتفعيل القانون والتعليمات الملكية حول شفافية العملية الانتخابية ونزاهتها، وترتيب الجزاءات المستحقة بحق المعني بالأمر، معتبرة أن الجزء الأكبر من المسؤولية حول بلوغ سمعة العمل السياسي بالمغرب أقصى درجات الحضيض، تتحمله مثل هذه الهيئات والشخصيات السياسوية التي تتعمد استغلال أهداف عامة لمصالحها الشخصية، وفق المراسلة.

كما طالبت الأحزاب الموقعة على المراسلة، من عامل الإقليم “بصفته الممثل الأسمى للسلطة المركزية في الإقليم”، بـ”الحرص على ضمان سلامة ومصداقية الانتخابات وحماية المنجزات والبرامج الوطنية من الاستغلال الشخصي والانتخابوي، من أجل وقف هذا السلوك غير المسؤول والمتكرر الذي لا يساهم بتاتا في بناء الثقة في العمل السياسي”، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *