مجتمع

لجنة برلمانية تنبه إلى تشيخ ساكنة المغرب وتوصي بمراجعة برنامج تنظيم الأسرة

نبهت مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمنظومة الصحية إلى أن شيخوخة الساكنة بالمغرب تتأكد سنة بعد سنة، وأوصت بمراجعة برنامج تنظيم الأسرة الذي لم يخضع لأي تقييم منذ تفعيله لما يزيد عن 4 عقود.

وتابعت اللجنة في تقريرها العام، الذي تم عرضه أمس الثلاثاء في جلسة عمومية بمجلس النواب، أن “هذا متجليا في الهرم السكاني بحيث هناك ما يسمى بتشيّخ الساكنة”.

وأضافت اللجنة أن عدد المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة سيرتفع من 3.2 مليون نسمة سنة 2014 إلى 10.1 مليون مرتقبة سنة 2050، و”هي السنة التي سيمثلون فيها حوالي ربع الساكنة الإجمالي (%22.2) في حين لم تكن تمثل سوى %8.1 و %9.4 بالتتالي سنتي 2004 و2014″.

“ومع مستويات منخفضة للوفيات والخصوبة”، يضيف التقرير، “فإن متوسط معدل نمو السكان سيواصل هذا الاتجاه التنازلي حتى على مدى العقود القادمة وفقا للإسقاطات الديمغرافية، مما سيكون له تأثير كبير على بنية سكان المغرب”.

“هذا الوضع سيؤدي إلى تغيير في الوضع الوبائي مماثل للسكانة التي تغلب عليها الشيخوخة مما سيؤدي ارتفاع الطلب على العلاجات الاستشفائية المرتبطة بالتكفل بالأمراض المزمنة والمكلفة”، يضيف التقرير.

وأشار المصدر ذاته إلى أن 64 في المائة من الساكنة يعانون على الأقل من مرض مزمن واحد، %20 مصابون بمرض السكري و%34 يعالجون من الضغط الدموي، بحسب المسح الوطني لـ 2018.

ونبه إلى أنه غالبا ما يعاني كبار السن من العديد من الأمراض في نفس الوقت، مما يتسبب في إعاقة كبيرة ويتطلب رعاية طبية خاصة من حيث الموارد المادية والبشرية والتي ستكون لها تداعيات كبيرة على تمويل الرعاية الصحية، وستؤثر بشكل كبير على النظام الصحي وصناديق التغطية الصحية والتقاعد.

ودعت اللجنة إلى إيلاء المسنين وطب الشيخوخة اهتماما أكبر من حيث التكوين الأساسي والمستمر للأطباء العامين والاختصاصيين والمهن الشبه لطبية والرفع من مهنيي الصحة. كما حثت على الاهتمام بالوقالية لتفادي الأمراض من حيث نمط العيش والنشاط الرياضي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *