أخبار الساعة، مجتمع

فاعلون يطالبون بإنشاء مدار حضري بطاطا للحد من حواد السير المميتة

شهدت مدينة طاطا أمس الثلاثاء، حادثة سير أصيب فيها شخصان كانا على متن دراجة نارية بجروح طفيفة. وحسب مصادر جريدة “العمق” فإن الحادثة وقعت في شارع الحسن الثاني وتقاطع شارع ولي العهد قرب الغرفة الفلاحية.

وحسب المصادر ذاتها فإن السيارة كان يقودها رئيس جماعة تمنارت، وأسفر الحادث عن إصابة سائق الدراجة بجروح طفيفة، فيما أصيبت زوجته إصابة على مستوى الظهر الشيء الذي استدعى نقلها للمستشفى الجهوي لاجراء كافة الفحوصات اللازمة، إلا أن حالتها أصبحت مستقرة حسب مصادر الجريدة.

ويعرف إقليم طاطا في الآونة الأخيرة حوادث سير عديدة آخرها كانت قد أدت إلى وفاة سيدة، وجرح ثلاثة أشخاص، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة غيابا للمدارات الحضرية التي من شأنها تنظيم حركة السير والتقليل من الحوادث الخطيرة.

محمد الهلالي وهو مدير جمعية “أصدقاء المدارس”، وفاعل جمعوي في السلامة الطرقية، قالفي تصريح لجريدة “العمق” أنه يجب التحسيس بالسلامة الطرقية في مدينة طاطا والاقليم بشكل عام، لأن شوارع المدينة أصبحت تشهد مجموعة من الحوادث والتي تكون صعبة وخطيرة أحيانا.

وأضاف الهلالي، “نحتاج التحسيس بشدة، وحسن استعمال الطريق، وعلى المواطنين احترام قانون السير، لكن هناك مسألة أخرى أن الجهات الوصية يجب عليها القيام بالتشوير الطرقي للحد من هذه الحوادث، فأمس وقعت حادثة، ووقعت حوادث عدة غيرها، خصوصا في شارع محمد الخامس، والحسن الثاني قرب الغرفة الفلاحية، وحبذ لو تُحدث الجهات المختصة مدارا يجبر المواطنين على احترام قوانينه، كون هذه الشوارع المذكورة أصبحت تشكل خطورة على سائقي الوسائل المتنقلة.

وشدد الفاعل الجمعوي بقوله: “بصفتنا فاعلين في المجتمع المدني فإننا سبق وأن اقترحنا سابقا احداث التشوير في هذه الشوارع لأنها شهدت حوادث سير عدة، فقبل مدة وقعت حادثة سير خطيرة ربما أدت على ما أذكر لحالة وفاة”.

ومن جهته قال مصطفى أيت ابن علي وهو فاعل جمعوي، قاطن بمدينة طاطا، أن حوادث السير بالاقليم أصبحت تعرف تزايدا كبيرا خاصة في السنوات الأخيرة.

وطالب أيت ابن علي، الجهات المختصة باتخاذ التدابير والاجراءات التي من شأنها تسريع وتيرة تنزيل وتوسيع المدارات الحضرية للمدينة، لأننا نرى أن مدينة طاطا تفتقد للمدارات الحضرية مقارنة مع المدن الأخرى.

وشدد الفاعل الجمعوي بالقول: “نحن نطالب بإحداث هذه المدارات لما لها من تنظيم على مستوى حركة السير لأننا نرى مجموعة من النقط السوداء داخل الاقليم تقع داخلها الحوادث بكثرة، والمعضلة أيضا أن هذه الحوادث تتكرر في المناطق التي هي في عوز سريع لهذه المدارات”.

وأكد المتحدث ذاته، أن “هذه القضية بالذات تنقصها إعادة النظر والتسريع في وثيرة إحداث هذه المدارات من أجل تقليص الحوادث وحماية حياة المواطنين” .

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد كشفت سنة 2020، عن مؤشرات لتراجع نسبة حوادث السير المسجلة داخل المدارات الحضرية للمملكة على نحو وصفته بـ”الكبير واللافت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *