مجتمع

قناة العيون على صفيح ساخن .. ونقابة تتهم مدير الموارد البشرية بـ”ترهيب” مناضليها

استنكرت المنظمة الديمقراطية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ما وصفته بـ”المؤامرة المفبركة” لمدير الموارد البشرية، ضد مناضلي النقابة العاملين بقناة العيون.

وقالت المنظمة، في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، إن “مدير الموارد البشرية بالشركة عاد إلى استعمال أسلحته التهديدية من خلال توجيه رسائل استفسار الترهيبية وحبك المؤامرة ضد مناضلي المنظمة بتنسيق مع أحد المسؤولين النقابيين المؤقتين العاملين بقناة العيون”.

وأوردت المنظمة أنه “بعد الفوز الساحق الذي حققته المنظمة فرع العيون في انتخابات المأجورين ومناديب العمال، وتنظيمها لندوة ناجحة، أعطيت تعليمات بعدم تغطيتها من طرف قناة العيون بتوجيه من المكلف المؤقت والنقابي، الذي يحمل حقدا دفينا للمنظمة، رغم أن القناة تغطي جميع الأنشطة الحزبية والنقابية والمجتمعية بالأقاليم الجنوبية”.

واعتبرت المنظمة أن “هذا الأمر وقع بسبب مواقف المنظمة الديمقراطية للشركة في فضحها ووقوفها ضد كل أشكال الفساد والتجاوزات الإدارية والمالية مهما كان مصدرها مركزيا أو جهويا، وبسبب نضالها الحقيقي من أجل تحسين أوضاع كل العاملين بالشركة دون تمييز وضد كل أشكال الفئوية والاحتكار سواء في التعويضات أو التعيين في مناصب المسؤولية أو الحرمان من الترقية المهنية”.

وأوردت أنها “خاضت عدة نضالات من أجل تحسين أوضاع جميع الفئات المهنية العاملة بالشركة وتلقت ضربات من عدة جهات وفبركة مجالس تأديبية واقتطاعات من الأجور التعويضات ومحاكمات صورية فشلت كلها لمصداقية مواقفها”.

ونبهت غير ما مرة الرئيس المدير العام، يضيف البيان، للاختلالات والتجاوزات والتسيب والفوضى، التي تعرفها قناة العيون بعد مرض المدير السابق رحمة الله عليه ورضوانه واسلط بعضهم على المسؤولية لبعث الفساد والرداءة والضعف التي تدار بها الموارد البشرية والمالية بقناة العيون خاصة في غياب تعيين مسؤول رسمي من الإدارة العامة من ذوي الكفاءات التي تزخر بها قناة العيون، عوض أشخاص لا يجتهدون إلا في حبك المؤامرات وتكريس ثقافة التفرقة وإنتاج الرداءة والحسابات النقابية البئيسة أمام الفراغ الإداري الذي تعيشه وتعاني منه قناة العيون”.

وأبرز البيان أنه “بتواطؤ مكشوف لمديرية الموارد البشرية يستمر التضييق على المناضلين أعضاء المكتب المحلي بالعيون بفبركة المجالس التأديبية والشكايات الكيدية وتلفيق اتهامات مصطنعة واتهامهم “بالبلطجة” واللجوء إلى أساليب التهديد بالمجالس التأديبية آخرها توجيه رسالة استفسار لإلى المناضل الشريف والإطار الصحفي “عالي الكبش” تحمل مجموعة من الاتهامات المفبركة كأن السيد المدير يسعى إلى محاكمته، كل ذلك في خرق سافر لمبادئ وأسس تدبير الموارد البشرية رغم أن كاتب الشكاية نفسه “رئيس قطاع الإنتاج والبث” المؤقت، لم يكن حاضرا، يوم الواقعة المفبركة والمفتعلة والموجهة من الرباط”.

وشددت المنظمة الديمقراطية للشغل على أنها “كانت وستظل نقابة الحوار والنضال والمقاومة الاجتماعية، ولن تسقط في فخ الحسابات النقابية الضيقة البئيسة وستواجه بقوة كل الأساليب البيروقراطية الإدارية لمديرية الموارد البشرية وأساليب ترهيب للمناضلين وحبك الملفات والبلاغات النقابية، التي لن ترهبنا ولن تثني على فضح الفساد والمفسدين أينما كانوا”.

وأكدت على أن “أطر المنظمة بالشركة لن تزعزعهم بعض البلاغات، التي تتهمهم بالبلطجة وهم أطر وكفاءات معروفة معتزين بوطنيتهم الصادقة وبخصالهم النبيلة وأخلاقهم المهنية العالية، سواء في العيون أو على المستوى الوطني ولن ترهبهم فرقعات المتآمرين الفاشلين، الذين أغاضهم انتصار المنظمة الديمقراطية واحتلالها المرتبة الأولى رغم التدخلات والتزوير والتجاوزات التي، قامت بها إدارة الموارد البشرية بقبولها لائحة تتضمن أشخاص لا علاقة لهم بالشركة وهم موظفو وزارة الاتصال”.

وجددت المنظمة ذاتها “التأكيد لمن يهمهم الأمر أن المنظمة الديمقراطية للشغل باعتبارها نقابة أخلاق وحوار لن تسقط في الفخاخ البؤس والضعف الإداري، والنقابي، لكنها لن تبقى مكتوفة الأيدي أو تصمت على الفساد، والتلاعب بمصالح كل العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (صحفيين، مهندسين، وتقنيين ومتصرفين ومحررين وأعوان)”.

وطالبت المنظمة الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة الصادرة عن مديرية الموارد البشرية التي تهدف إلى خلق البلبلة وضرب حالة الاستقرار في قناة العيون، وفي هذا الوقت بالذات التي تعمل بلادنا بكل مؤسساته الى تقوية التماسك والاستقرار الاجتماعي والتنمية الشاملة في أقاليمنا الجنوبية اقتصاديا واجتماعيا والرفع من دور الإعلامي الوطني والوقوف ضد كل الأساليب والممارسات المبتذلة الرامية إلى تشجيع الاحتقان والنعرات القبلية في خطط مرسومة دون اعتبار لعواقبها الوخيمة”، محملة “المسؤولية الكاملة لمدير الموارد البشرية فيما سيقع من تطورات سلبية واحتقان الأوضاع بالقناة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *