أدب وفنون

“السهام” تداوي جروح كورونا وتنتقد النضال المزيف بـ”تعيش بلادي”

بعد غياب طويل، عادت مجموعة “السهام” الشهيرة، لتتحف جمهورها الكبير، بأعمالها الموزونة، عبر إصدار ألبوم فني جديد، يحمل عنوان “تعيش بلادي”، عبر قناتها الرسمية بمنصة الـ”يوتيوب”

ويضم هذا الألبوم الجديد، المعنون بـ”تعيش بلادي”، خمس أغاني تتناول مواضيع اجتماعية مختلفة، وهي الحي المحمدي، وأيام كورونا، وحكاية لبنيات، وباسم النضال.

ويتميز “تعيش بلادي”، بإخراجه في حلة موسيقية راقية وأداء صوتي جميل وتوزيع موسيقي يليق بهذا المنتوج المجموعاتي، الذي يروم تعزيز مكانة المجموعة داخل المنظومة الموسيقية التاريخية.

وأوضحت مجموعة السهام أن “هذا الإنتاج الفني أجبرته ظروف كورونا على التأخر في الظهور، موردة أنه “اشتغلت عليه عن بعد لمدة تفوق السنة، حيث بدأت التسجيل قبل رمضان وانتهت مراحله بعد عيد الفطر”.

وأضافت في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، أن “تعيش بلادي هو استمرار لمسيرة فنية إبداعية بدأتها المجموعة قبل 42 سنة وتتويجها بهذه الباقة الفنية الوطنية النضالية بهدف المساهمة في خدمة وطنهم”.

وتعتبر أغنية “الحي المحمدي”، بمثابة رد اعتبار لهذا الحي وتاريخه وناسه وتأكيد على ارتباط المجموعة بهذه البقعة المكافحة، التي أعطتهم النضال والثقافة والإبداع ومنه مجموعة “درب ناس الغيوان”.

أما أغنية “أيام كورونا” تترجم مدى اهتمام مجموعة “السهام” برصد وتتبع كل التقلبات والأحداث العالمية والمحلية، في حين تروي أغنية “حكايات لبنيات” مأساة ضحايا فاجعة طنجة خصوصا الشابات اللواتي غادرن الحياة في عمر الزهور.

وختمت مجموعة “السهام”، ألبومها الموسيقي، الذي صُورت أحداثه بين رمال بنسليمان والمركب الثقافي محمد زفزاف بالدار البيضاء، بأغنية “باسم النضال” وهي صورة معبرة عما يعانيه مفهوم النضال عند البعض في البلاد.

ولقي هذا العمل الفني، إعجابا وتجاوبا كبيرا من لدن جمهور المجموعة، حيث حصد على منصة الـ”يوتيوب”، منذ إصداره قبل أسبوع، أكثر من 15 ألف مشاهدة، في حين نال تعليقات إيجابية في “فيسبوك”.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “السهام”، تعد من الفرق الفنية الرائدة في الظاهرة الغيوانية، خرجت من الحي المحمدي منبت المجموعات، وتميزت طوال مسارها الطويل بإثارة مواضيع إنسانية بإيقاعات وأنغام مغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *