سياسة

تقرير يكشف كيف خاطرت وزارة العلمي بصحة المغاربة بأجهزة تنفس جربت على نعجة

وزير الصناعة والتجارة مولاي حفيظ العلمي ووزير الصحة خالد أيت الطالب

كشف تقرير المهمة الاستطلاعية حول الصفقات التي أبرمتها وزارة الصحة خلال فترة الجائحة، أن أحد المسؤولين بوزارة الصحة، أكد خلال الاستماع له بتاريخ 7 يونيو 2021، أن أجهزة التنفس الصناعي المغربية لم تكن ذات مواصفات علمية وقابلة للاستعمال بالمستشفيات، وأن الوزارة رفضت المجازفة بالصحة العامة وبسلامة المصابين بكوفيد.

التقرير الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، أشار إلى أن مسؤولة بوزارة الصحة، صرحت هي الأخرى أن وزارة الصناعة اشتغلت مع شركة تعمل في مجال صناعة الطيران، وبعد تزويد الوزارة بالنماذج تبينت عدة نواقص بعد دراستها تقنيا وفنيا، خاصة وأن الأمر يتعلق بجهاز تنفس يخترق القصبة الهوائية لتزويد رئة المصاب بالأوكسجين خلال مدة معينة وبشروط دقيقة.

ووفقا للمصدر ذاته، فقد أخبرت المسؤولة أعضاء المهمة الاستطلاعية، أن اللجنة العلمية رفضت بشكل بات الترخيص لهاته التجهيزات نظرا لغياب المعطيات الرئيسية والشروط الأساسية، وبشكل خاص التجارب السريرية على 3 مراحل، في حين اعتبرت أن الشركة “جربت الجهاز على نعجة واحدة فقط”، ولا يمكن المجازفة بصحة المواطن وحياته في هذا الصدد.

وشدد التقرير على أن هذا المشروع الذي عقد عليه المغاربة آمالا واسعة خلال صيف 2020 بقي معلقا ولم يتم الترخيص القانوني له على مستوى مديرية الأدوية بوزارة الصحة، وسيتم البدء من جديد في التنسيق بخصوصه بين الوزارتين خلال يونيو أو يوليوز 2021، مضيفا أنه بعد قرابة سنة كاملة لم ير هذا المشروع رغم الحاجة الملحة له في مستشفيات المملكة ومعاناة آلاف المصابين بالفيروس.

وسجلت المهمة الاستطلاعية أن عدم التنسيق بين وزارتي الصحة والتجارة تسبب ف غموض حول الاستعمال الفعلي لهاته الأجهزة بالشكل الذي تم تقديمه بها بداية الأمر، والتي كان الرأي العام الوطني قد تابعها باهتمام بالغ، ما أثير بشأنها في وسائل الاعلام، والتي أنعش آمال المغاربة في منتوج وطني يؤمن لهم حماية أكبر من مضاعفات الفيروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *