موظف يشتكي “المحسوبية” في منح دواء كورونا داخل مندوبية الصحة بتنغير

رفع عبد الفتاح بوطاهري، موظف بمندوبية وزارة الصحة في تنغير، شكاية لوكيل الملك لدى محكمة الابتدائية، حول الامتناع عن تقديم المساعدة له وممارسة “المحسوبية” داخل مؤسسة عمومية في منح دواء كورونا. 

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تاريخ 7 غشت الماضي، بعدما أصيب المشتكي بكورونا وطلب من محضرة الصيدلية بالمندوبية منحه الدواء، لكن رفضت طلبه تحت ذريعة أن “حصص موظفي مندوبية الصحة بتنغير هي من اختصاصات المندوب”. 

وأوضح عبد الفتاح بوطاهري، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “امتناع المسؤولة عن إعطائه الدواء تسبب له في أزمة صحية بحيث لم يستطيع النوم لمدة 48 ساعة خصوصا مع عدم وجود أي شخص لتقديم المساعدة له نظرا لإقامته وحيدا في السكن وهو ما يتعارض مع الفصل 431 من القانون الجنائي”.

واستغرب بوطاهري منح نفس الدواء لموظف آخر أصيب بكورونا في نفس اليوم، مضيفا أنه “المشتكى بها أخبرته بأن الدواء الخاص به متاح داخل الصيدلية الإقليمية بل أيضا دواء مهنيي الصحة المشتغلين بذات المركز رغم عدم إصابتهم بعد بالفيروس وهو ما يتنافى مع ما صرحت به”، على حد تعبيره.

وأورد بوطاهري أنه “حاول التواصل مع المندوب عبر اتصالين هاتفيين ورسالة نصية لكن لم يتلق أي رد”، لافتا إلى أن “المسؤولة المذكورة سلمت الدواء لإحدى الموظفات بذات المندوبية دون الرجوع إلى المندوب مما يطرح استفهامات حول ممارسة المحسوبية داخل مرفق عام”، على حد قوله. 

وأبرز أنه “بعد شفائه وضع شكاية إدارية مستعجلة لدى مندوب الصحة بتاريخ 16 غشت الماضي، للاستفسار عن عشوائية ومصير دواء مهنيي الصحة ومحاسبة كل من هو مسؤول عن الوضع الكارثي الذي تعيشه الصيدلية الإقليمية إلا أنه لم يتلق أي رد من المسؤول المذكور”. 

وفي محاولة لمعرفة رأي مندوب الصحة بتنغير مصطفى الطيب، بخصوص موضوع الشكاية، حاولت جريدة “العمق”، الاتصال به أكثر من مرة، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أي جواب.

وتفاعلا مع قضيته، أعلن المكتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل بتنغير، في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، عن دعمه اللامشروط والمستمر للموظف عبد الفتاح بوطاهري، بعد حرمانه من حقه في الحصول على دواء كوفيد-19 بالمندوبية وممارسة المحسوبية ضده.