مجتمع

ناشرون يشكون “قرصنة” الكتاب المدرسي ويدعون لوضع حد للمزورين

جدد عضو الجمعية المغربية للناشرين، عبد الأحد الادريسي، دعوته للجهات المختصة لوضع حد لمن سماها بـ”مافيا الكتاب” وخاصة الكتاب المدرسي، التي تعمل على قرصنة الكتب المدرسية وتضر بسمعة دور النشر والمؤلفين وكل من لهم علاقة بهذا الكتاب.

وفي هذا السياق، قال المتحدث في تصريح لجريدة “العمق” إن أحد العاملين بمؤسسة للنشر ضبط بالصدفة أول أمس السبت مجموعة من الكتب المزورة داخل صناديق لاذ أصحابها بالفرار مباشرة بعد تدخل العامل لمعرفة مصدر هذه الكتب.

وأوضح أنهم وجدوا صعوبة بالغة في قراءة عدة صفحات في النسخة الواحدة نت هذه الكتب المزورة، وهو ما يضر بعلامة دار النشر التي دون اسمها بهذه النسخ ويضر بحقوق المؤلف ويضر بالكتبي ويضر بالدولة ككل، وفق تعبيره.

وأضاف الادريسي أن مزوري الكتب هم عصابة منظمة تستنزف مكونات قطاع النشر من ناشر، ومطبعي ومؤلف وكتبي، مضيفا أنه بالرغم من ضبط عدد منهم في أوقات سابقة والحكم عليهم بعقوبات حبسية، إلا أنهم يفاجئون بعصابات جديدة تسبب خسائر كبيرة في قطاع النشر.

وأشار عضو الجمعية المغربية للناشرين أن المشكل الذي يطرحه هذا الملف هو صعوبة تمييز الكتاب المزور عن الكتاب الحقيقي، إذ يعمل المزورون على وضع جميع البيانات التي يتضمنها الكتاب الأصلي في الكتاب المزور، وهو ما يسبب حرجا لدور النشر تجاه القارئ خصوصا عند وجود أخطاء في المضمون.

وقال المتحدث إن الجمعية المغربية للناشرين تسعى للوصول إلى أصحاب المطابع التي تسهل عمل هذه المافيا وتطبع هذه الكتب المزورة في مخالفة واضحة لكل القوانين واخلاقيات المهنة، وما فيه من انتهاك لحقوق الملكية الفكرية واعتداء على العلامة التجارية وتملص ضريبي وعدم احترام القارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *