خارج الحدود

هولاند يعفو عن امرأة قتلت زوجها لهذا السبب

أصدر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس الأربعاء عفوا عن امرأة مدانة بقتل زوجها الذي اعتاد ضربها في استخدام نادر لصلاحيته الرئاسية في فرنسا.

وكان حكم بالسجن لعشر سنوات قد صدر على جاكلين سوفاج لقتلها زوجها بالرصاص في 2012 بعد أن دأب على ضربها لعقود. وطلبت بناتها الثلاث عفوا رئاسيا في محاولة حظيت بكثير من الدعاية ولقيت دعما من التماس على الإنترنت وقع عليه أكثر من 380 ألف شخص.

وقام أولاند في بادئ الأمر بتخفيف الحكم في يناير  قبل أن يمنحها العفو الكامل أمس الأربعاء.

وقال مكتبه في بيان “رئيس الجمهورية قضى بأن مكان السيدة سوفاج لم يعد في السجن” مضيفا أنه سيتم إطلاق سراحها في الحال.

وترجع وقائع الجريمة إلى العاشر من شتنبر 2012، بعد تعرضها للضرب مجددا على يد زوجها نوربير مارو، أمسكت جاكلين سوفاج ببندقية وأطلقت النار ثلاث مرات عليه.

وعلى مدار زواجها الذي استمر سبعة وأربعين عاما، لم تتقدم سوفاج أبدا بأي شكوى، ولكن الجميع يعرف أن هذا الرجل يضرب زوجته ثلاث مرات كل أسبوع تقريبا. كما تعرضت اثنتان من بناتهما الثلاث للاعتداءات الجنسية من قبل والدهما.

وبعد المحاكمة، لم تقبل هيئة المحلفين الدفاع عن النفس الذي يستند في القانون الفرنسي على تطابق الفعل والعدوان، وكذلك تناسب رد الفعل. وهو ما دفع البنات الثلاث بمطالبة الرئيس هولاند بالعفو عن والدتهن، وأكدن أن ما فعلته كان عملًا بائسا بعد سنوات من الجحيم في حياتها الزوجية.

وسوفاج واحدة من شخصين استفادا من عفو رئاسي من هولاند. ففي 2013 خفف الحكم الصادر بحق فليب الشناوي الذي كان وقتها صاحب أطول فترة لنزيل في السجون الفرنسية قبل أن يفرج عنه بموجب عفو بعد 38 عاما خلف القضبان.