تقرير: المجازون والتقنيون الأكثر تضررا من البطالة بعد التخرج في المغرب

كشف تقرير إدماج خريجي التعليم العالي بالمغرب لسنة 2018، الذي أعده المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن الحاصلين على الإجازة الأساسية والتقنين المتخصصين هم الأكثر تضررا من البطالة بعد التخرج بأربع سنوات.

وأوضح التقرير الذي اطلعت “العمق” على مضمونه، أن هذان النوعان من الشواهد أظهرا نسبا مرتفعة من البطالة بمتوسط 16.1%، على التوالي 21%، و20.5%، مضيفا أن هذه النسب تعبر عن مشاكل في ولوج الشغل وفي عدم توافق المهارات والكفاءات المحصل عليها بعد الشهادة ومتطلبات سوق الشغل.

وسجلت باقي الشواهد، بحسب المصدر ذاته، نسب بطالة منخفضة عن المتوسط، فباستثناء الحاصلين على شواهد دبلوم الدراسات الجامعية العلمية والتقنية DEUST والدبلوم التقني الجامعي DUT اللذين يسجلون نسب بطالة مرتفعة نسبيا 15.6% يتبين أن نسب البطالة بالنسبة لباقي الشواهد منخفضة نسبيا.

ووفقا لتقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، فإن النسبة الأكثر انخفاضا مسجلة في صفوف حاملي الدكتوراه، وماستر التعليم الخاص، وشهادة المهندس أو ما يعادلها بالإضافة إلى شهادة المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير.

وأشار إلى أن 69.4% من خريجي التعليم العالي، بكل مكوناته، هم في وضعية شغل، بعد مرور أربع سنوات على مغادرتهم مؤسسة التكوين. غير أن الفرق حسب الجنس بين الإناث والذكور في ولوج سوق الشغل يبقى مرتفعا.

وصرح 78.1% من الذكور بأنهم في وضعية شغل في زمن البحث مقابل 60.3% عند الإناث حاملات الشواهد. وهو ما يمثل فارق 17.9 نقطة من المائة. وتعتبر نسبة التشغيل مرتفعة نسبيا عند خريجي المؤسسات غير التابعة للجامعة 93.9% وخريجي التعليم العالي الخاص 79.1% في حين سجلت مؤسسات التكوين المهني بعد البكالوريا والجامعة نسبة تشغيل أقل من المتوسط الوطني بـ 66% و68.1%.

يشار إلى أن البحث الوطني حول الإدماج املنهي لخريجي التعليم العالي، شمل 9899 خريج وخريجة من دفعة 2014 تم استجوابهم بأثر رجعي سنة 2018 .وقد تم تحديد هذه العينة من طرف الهيئة الوطنية للتقييم اعتمادا على لائحة خريجي وخريجات التعليم العالي بواسطة تقنية التقسيم الطبقي مع تخصيصات متناسبة لضمان تمثيلية شاملة لكل مكونات هذا التعليم، ونوع الدبلومات، ومجالات الدراسة.