اقتصاد

“إلباييس”: “ركود” العلاقات بين الرباط ومدريد كبد سبتة ومليلية خسائر اقتصادية كبيرة

قالت صحيفة “الباييس” الاسبانية إن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تتسم بالركود رغم “عبارات المدح” المتبادلة بين البلدين منذ شهور في محاولة للتغلب على الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت بين الرباط ومدريد منذ شهور.

وأشارت الصحيفة إلى مظاهر الركود الذي تعرفه العلاقة الثنائية بين البلدين من قبيل إغلاق الرباط حدود سبتة وليلية المحتلتين منذ 14 مارس 2020، وتواجد سفيرة المغرب بمدريد في الرباط منذ ماي الماضي، فضلا عن تعليق الملاحة البحرية بين موانئ البلدين.

وبخصوص الرحلات الجوية، أوضحت الصحيفة في تقرير لها أنه رغم السماح لهذه الرحلات بين البلدين إلا ان المغرب يفرض على المسافرين من الأراضي الإسبانية تقديم اختبار PCR الذي يتم إجراؤه قبل 48 ساعة من الرحلة حتى لو تم تطعيمهم بشكل كامل. أما الرحلات القادمة من المغرب فليس من الضروري تقديم PCR عندما ييدلي المسافر بجواز التلقيح، فضلا عن قرار المغرب استبعاد إسبانيا من عملية العبور التي ينفذها مغاربة أوروبا كل صيف.

اقتصاديا، قالت الصحيفة إن إغلاق الحدود بين البلدين تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، قدرت بحوالي 18 مليون أورو لسبتة، وحوالي 50 مليون أورو لمليلية، مشيرة إلى أن استبعاد اسبانيا من عملية العبور تسبب في خسارة مينائي سبتة ومليلية ما بين 5.5 و 6 ملايين يورو سنويًا في كل من 2020 و 2021.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن توتر العلاقات بين البلدين بدأ بعد إصدار الرئيس الأمريكي السابقدونالد ترامب ، في 10 دجنبر 2019 ، مرسوماً بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. مشيرة إلى أن الإجراء الأول الذي اتخذه المغرب مباشرة بعد الاعتراف الأمريكي هو تعليق الاجتماع رفيع المستوى أو القمة الثنائية المقرر عقدها في 17 دجنبر.

وأوضح المصدر ذاته أن الأزمة الدبلوماسية تفاقمت في أبريل الماضي، بعد أن رحبت إسبانيا بزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي،بعد إصابته بفيروس كورونا، مضيفة أن وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس لايا التي سمحت بدخول “غالي” أُقيلت من منصبها في يوليوز الماضي دون أن تعمل الرباط على استقبال خلفها خوسيه مانويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *