مجتمع

بنسعيد: الحكومة مجرد طرف ضمن ثلاثة فاعلين عهد إليهم تنفيذ النموذج التنموي

قال الباحث في علم الاجتماع، ادريس بنسعيد، إن الجكومة في الهندسة السياسية والهندسة الاقتصادية والاجتماعية أصبحت مجرد طرف ضمن ثلاثة فاعلين عهد إليهم تنفيذ النموذج التنميو الجديد.

وأشار خلال ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، أمس السبت، إلى أن هذه الأطراف تتمثل في الفاعلين العموميين والقطاع الخاص والقطاع الثالث الذي يشكل نقطة الالتقاء والتقاطع بين القطاع العام والقطاع الخاص.

وأوضح السوسيولوجي أن القطاع الثاث يتضمن على الوجه الخصوص الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمجتمع المدني وآلية الوساطة من ضمنها الأحزاب السياسية التي ستعمل على دعم المجتمع المدني والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وقال المتحدث إن ظهور هذا الفاعل الثالث دفع الحكومة إلى الدعوة في برنامجها إلى ضرورة اشراك القطاع الثالث الذي يجمع جميع الفاعلين المنواجدين بين القطاعات (الخاص والعام)، والذي يتالف من المجموعات الترابية والفاعلين المحليين ذوي التمثيلية والمؤسسات ذات المنفعة العامة.

وفي حديثه عن البرنامج الحكومي، قال بنسعيد إن القارئ لهذا البرنامج سيقف عند العشرات من المفاهيم الكبرى المأخوذة من قواميس حقوقية سياسية اقتصادية وكلها مفاهيم تنهل من قاموس الحداثة ومن قاموس التوجه للمستقبل، معتبرا ذلك تقدما جديدا مقارنة مع الحكومات السابقة.

وأضاف أن المشكل الذي يطرح في هذه القراءة يرتيط بطبيعة المفاهيم، “هل هي مصطلحات أو هي مفاهيم بالمعنى القوي للكلمة بمعنى أنها تشكل منظومة تتفاعل فيها هذه المفاهيم لتنتج قيما واستراتيجيات وفلسفة وتنتج سياسة؟”.

وأشار الأستاذ بنسعيد أن ديباجة البرامج الحكومي تضمنت إشارات تتلعق بالوعي بضرورة الإصلاحات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئة والوعي بضرورة الإصلاح السياسي والديمقراطي.

في المقابل، قال المصدر ذاته إن الأحزاب المشكلة للحكومة شاركت في الانتخابات ببرامج انتخابية قوية خاصة على مستوى الصياغة، إلا أن هذه البرامج لا توجد بشكل واضح في البرنامج الحكومي، “ولا زلنا نؤمل أن نجدها عند مناقشة ميزانية القطاعات”، وفق تعبيره.

يشار إلى أن مؤسسة الفقيه التطواني قد نظمت، امس السبت، نقاشا حول البرنامج الحكومي، بحضور نخبة من الصحافيين والأكاديميين، من ضمنهم مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس.

واختارت المؤسسة لبرنامجها الجديد عنوان “البرنامج الحكومي.. المرتكزات وآفاق التغيير”، مشيرة إلى ان برنامجها يندرج ضمن مساهمات مؤسسة الفقيه التطواني في النقاش العمومي.

وقد شارك في الحلقة الأولى من بين الصحافيين كل من مدير نشر موقع العمق محمد لغروس، والصحافية بالإذاعة الوطنية مريم بوتورارت، ورئيسة تحرير ecoactu إيمان بوهرارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *