مجتمع

إطلاق حملة بالمغرب لحماية الأطفال من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني

أطلقت هيئات مغربية بشاركة مع مؤسسات أوروبية، النسخة الأولى من الحملة الوطنية للوقاية من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني، وذلك تحت شعار “جميعاً من أجل حماية أطفالنا من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني”.

الحملة يشرف عليها المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار، بتعاون مع مجلس أوروبا، وبشراكة مع عدد من المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية والشركات الرقمية المهتمة بالحماية على الأنترنيت، وذلك في إطار خطة عمل “فضاء مغرب الثقة السيبرانية”.

وتهدف الحملة، بحسب بلاغ للمنظمين توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى تحسيس الأطفال ومحيطهم الأسري والمدرسي، ومختلف الفاعلين بالمجتمع المغربي، بظاهرة العنف السيبراني ضد الأطفال.

كما يندرج دعم هذه الحملة في سياق البرنامج المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا تحت عنوان “الدعم الإقليمي لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في جنوب المتوسط”، حسب البلاغ.

وقال المصدر ذاته، إنه مع تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة والإنترنت والأجهزة والتطبيقات المحمول وشبكات التواصل الاجتماعي، أصبح العنف الرقمي، ولا سيما التحرش الإلكتروني، إشكالية تقض مضجع الأطفال والمراهقين وممارسة تتزايد أكثر فأكثر.

وأشار إلى أنها إشكالية تهدد مناخ الثقة السيبرانية لدى هذه الفئة من المجتمع، لا سيما خلال فترة الحجر الصحي الذي سببه وباء “كوفيد 19″، بالإضافة إلى الحضور المكثف للأطفال على الأنترنيت باعتباره مساحة بديلة للتواصل والتعلم والترفيه.

وترى الهيئات المنظمة للحملة، أن مسألة الحماية من العنف السيبراني تجاه الأطفال لكفيلة بأن تدفع كل مكونات المجتمع المدني للتفاعل بسرعة وفعالية بهدف حماية الأطفال في الفضاء الرقمي من أي نوع من العنف، خصوصاً التحرش الإلكتروني.

واعتبرت أن المسألة الأهم هي اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال على شبكة الانترنيت وتوعيتهم ومصاحبتهم وتعليمهم كيفية استعمال الأنترنيت بحذر، وتحسيس الآباء كذلك بتحمل مسؤولياتهم تجاه تواجد أبناءهم على الأنترنيت.

وانطلقت النسخة الأولى من الحملة بشكل رسمي، يوم 4 نونبر الجاري، من خلال منصة فضاء مغرب الثقة السيبرانية التي ستتيح للمغاربة الإطلاع على كل المعلومات الخاصة بالموضوع، والإبلاغ بشكل آمن عن الصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال المنشورة على الإنترنت، والإبلاغ عن العنف الالكتروني والتحرش ضد الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما سيتم خلال هذه الحملة الوطنية تنظيم ورشات جهوية لتقوية قدرات المعلمين والأساتذة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وحملات تحسيسية بالمدارس بمدينة الرباط ومجموعات عمل للأطفال والشباب، بالإضافة إلى حملة تواصلية تقليدية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي يوم 16 نونبر 2021 ليُشكل الانطلاقة الفعلية للحملة من خلال تنظيم ندوة بحضور شركاء المركز وتقديم مخطط عمل الحملة والاستماع لمداخلات الخبراء في المجال، لتُختتم بندوة صحفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *