الجزائر تعتزم رفع سعر الغاز وصحف إسبانية تنتقد اعتماد مدريد نظاما غير موثوق به

كشفت وسائل إعلام إسبانية أن الجزائر سترفع سعر الغاز لإسبانيا بعد إغلاق خط أنابيب الغاز الذي يمر عبر المغرب، مشيرة أن نظام الجزائر فقد مصداقيته وأصبح نظاما غير موثوق به.

وقالت عناوين صحف إسبانية إن شركة سوناطراك الجزائرية التي تعتبر أكبر مورد للغاز إلى إسبانيا، تريد “تحديث” العقود الضخمة التي تبلغ قيمتها 20 مليار يورو مع Naturgy الإسبانية، وذلك بعد اثني عشر يومًا فقط من إغلاق خط أنابيب الغاز بين الجزائر واوربا عبر الأراضي المغربية.

وبحسب ما كشفته صحيفة “ليبر ميركادو” الاسبانية فإن إعادة التفاوض ليس جديدًا، فقبل عام، أعادت الشركتان التفاوض بشأن عقودهما لتعديلهما بعد أن انخفض سعر المواد الخام بشكل كبير، مشيرة إلى أن الشركتين ستفعلان نفس الشيء في 1 يناير 2022 لصالح الجزائر، وهو ما أكدته جريدة “lesoirdalgerie” الجزائرية المقربة من النظام الجزائري.

جرائد إسبانية انتقدت عدم قدرة مدريد على ضمان استقلالها في مجال الطاقة واعتمادها بشكل كبير على مورد غير موثوق به، مشيرة إلى أن أي زيادة في الأسعار يفرضها نظام الجزائر سيكون لها تداعيات عاجلاً أم آجلاً على الأسر والشركات الإسبانية.

واعتبرت وسائل الإعلام الإسبانية توجه الجزائر نحو زيادة أسعار الغاز لإسبانيا من تداعيات الصراع الذي فتحته الجزائر مع المغرب.

وكانت وزيرة الانتقال الإيكولوجي والتحدي الديمغرافي في حكومة مدريد، تيريزا ريبيرا، قد وعدت قبل أسابيع قليلة بعدم نقص إمدادات وإمدادات الغاز في إسبانيا، لكنها لم تتحدث عن الأسعار.