منوعات

رئيس الحكومة الكندية يشيد بإسهامات الجالية المسلمة

أشاد رئيس الحكومة الكندية، جاستين ترودو، بدور الجالية المسلمة وإسهاماتها في كندا كما جدد التزامه الواضح تجاه محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية والتعصب أثناء مؤتمر إحياء روح الإسلام الذي عقد يوم أمس الأحد بمقاطعة تورونتو، وفق ما نشر موقع “سيج نيوز”.

وقال رئيس الحكومة إن “كندا قوية بإسهامات الجالية المسلمة. إننا أقوياء بتواجدكم، ولذلك فإننا نفضل الأمل على الخوف ونتصدى لسياسة الخوف وإحداث الفرقة”.وأضاف “حكومتنا تحث على المبادرات التي تشجع على الاندماج والمساواة وتعزز حماية الحقوق المدنية”.

وفي تهنئة بمناسبة حلول عيد الميلاد، أشار رئيس الحكومة ترودو إلى روح العطاء التي يتسم بها الشعب الكندي، موضحا أن كندا ستستمر في استيعاب عدد أكبر من اللاجئين القادمين من سوريا.
ويشار إلى أن كندا قد استقبلت السنة المنصرمة قرابة 38 ألف لاجئ سوري غالبيتهم من المسلمين.
ومنذ انتخاب الحكومة الكندية، اختار رئيسها الدفاع عن التعددية الكندية ودافع مرارا عن مبدأ “توافق الإسلام مع النظام الديمقراطي العلماني الغربي”.

وقبل أشهر قليلة، دعا رئيس الحكومة الجالية المسلمة إلى تعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية، وشجع أفرادها على الانضمام إلى مختلف الأحزاب السياسية في البلاد، وذلك من أجل “ضمان تواجد المسلمين بكل الأحزاب وعدم السماح لمجموعة سياسية بتلطيخ صورتهم”.

وعلى مستوى الجالية المسلمة، فقد أظهرت دراسة حديثة أن غالبية المسلمين الكنديين يشعرون بانتماء كبير إلى بلدهم ويشعرون بتحسن في أوضاعهم وعلاقتهم مقارنة مع الحكومة الماضية.

وأجرت هذه الدراسة مؤسسة اينفايرونيكس الكندية على 600 مسلم كندي ما بين نوفمبر 2015 وفبراير 2016، وتعد تتمة لدراسة سابقة قادتها قبل عشر سنين عن مدى تزايد اندماج المسلمين في المجتمع الكندي.

وأوجدت هذه الدراسة الحديثة أن 83 في المئة من المواطنين يشعرون “بفخر كبير لكونهم كنديين”، وهي زيادة تقدر بحوالي 10 نقاط مقارنة مع عام 2006.
وعلى نقيض ذلك، أشارت الدراسة إلى أن فقط 73 في المئة من غير المسلمين من “يشعرون بفخر كبير بكونهم كنديين”.
وذكر المسلمون المشاركون بالدراسة أن الحرية والديموقراطية في كندا تعد “أهم مصدر فخر” لحوالي 24 في المئة منهم، ويليها مباشرة “مبدأ التعددية الثقافية” بحوالي 22 في المئة.
​ويشار إلى أن الشباب المسلم الذي ولد في كندا يفضل على الأرجح التعددية الثقافية والتنوع خلافا للمسلمين المولودين خارج كندا الذين يفضلون الحرية والديموقراطية.