أخبار الساعة

جمعية أساتذة اللغة العربية بالسمارة تحتفي باللغة العربية

نظمت جمعية أساتذة اللغة العربية بالسمارة مائدة مستديرة حول موضوع “إكراهات تدريس اللغة العربية بالتعليم الثانوي” احتفالا باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من دجنبر من كل سنة، وقد نظمت المائدة المستديرة بقاعة سيدي العالم الإدريسي ببلدية السمارة، مساء يوم السبت 24 دجنبر 2016.

مصدر “العمق المغربي” من السمارة أشار إلى أن رئيس الجمعية عبد الرحمان كريم تناول كلمة أبرز فيها أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وبعض المميزات التي تزخر بها هذه اللغة، لبعدها أبرز امحمد امحرزي أستاذ اللغة العربية، في مداخلة أولى بموضوع “إكراهات تدريس الدرس اللغوي بالتعليم الثانوي الإعدادي” إذ ركز على خصوصيات هذا المكون وبعض عوائق تدريسه ليذيل مداخلته بحلول واقتراحات. بعده تناول الكلمة عبد الرحمان كريم، فصل فيها القول في “إكراهات تدريس درس النصوص بالتعليم الثانوي الإعدادي” إذ قسمها إلى إكراهات مرتبطة بالمنهاج وأخرى مرتبطة بالمتعلمين والمدرسين معا.

وأضاف المصدر ذاته، أن عبد الكريم إزيلك في المداخلة الثالثة المعنونة بـ ” إكراهات تدريس التعبير والإنشاء بالتعليم الثانوي الإعدادي ” إكراهات أخرى متعلقة بطبيعة المواضيع المختارة وبغياب آليات التعبير عند كثير من المتعلمين، بعد هذه المداخلات الثلاث جاءت مداخلة حميد الجعدر الذي تناول فيها “إكراهات تدريس النصوص بالتعليم الثانوي التأهيلي” قدم من خلالها جردا لأهم النصوص التي تشكل عائقا من عوائق الإنجاز، سواء على مستوى الطول الذي لا يتناسب مع الأحياز الزمنية وعلى مستوى الملاءمة، وفي المداخلة الأخيرة تناول البشير زمزكي “إكراهات تدريس المؤلفات بالتعليم الثانوي التأهيلي” حيث توقف مليا عند مفهوم القراءة وعند ظاهرة العزوف عنها، ليسرد جملة من العوائق في تدريس المؤلفات جمع أبرزها في ما هو منهجي وما هو زمني وما هو غائي ليختم بحلول ومقترحات.

وأوضح المصدر ذاته، أن رئيس جمعية آباء أمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات بالثانوية الإعدادية 11 يناير، أكد أثناء المناقشة على أهمية توقيت اللقاء وما فيه من تشارك وتقاسم يسعف الجميع على التكتل بحثا عن حلول ناجعة للارتقاء بتدريس مادة اللغة العربية. فيما أكد رئيس جمعية أساتذة الاجتماعيات بالسمارة على ضرورة العودة إلى الكتاب وتشجيع القراءة لتجاوز الاكراهات التي تحول دون الإنجاز الأسلم للدروس سواء في مادة اللغة العربية أم في غيرها من المواد.

عطفا على ذلك أضاف رئيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع السمارة أن منطق الرحمة يجب أن يكون حاضرا في العملية التعليمية التعلمية قصد تجاوز المثبطات. وأشار مدير الثانوية الإعدادية لحبيب حبوها بضرورة تبليغ هذه الإكراهات إلى الجهات الوصية على أعلى مستوى حتى تعم الفائدة، وتساءل عن مدى استحضار الأساتذة لهذه الإكراهات أثناء التقويم. أما عبد الله كركيش أستاذ مادة التربية الإسلامية بالثانوية التأهيلية أنس بن مالك فقد أشار إلى امتداد هذه الإكراهات في بقية المواد التي تدرس باللغة العربية، وتساءل عن مساهمة الأستاذ أحيانا في هذه الإكراهات.

هذا وأكد إدريس مهداوي أستاذ التربية الإسلامية بالثانوية التأهيلية أنس بن، على أن ثقافة الحفظ بدون فهم هي المساهمة بشكل جلي في ضعف القدرات القرائية والتعبيرية عند كثير من ناشئتنا. وقدم الأستاذان صلاح الدين حريري ويوسف رضى تجربة عملية في التعامل مع إشكاليات التعبير لدى التلاميذ، بتأكيدهما على أن زرع بذور حب القراءة في المتعلمين هو الطريق الأنسب لتجاوز كثير الإكراهات المذكورة.