أخبار الساعة، مجتمع

طلاب وخريجو جامعة فاس يتظاهرون من جديد رفضا لقرار بنموسى ويهددون بالتصعيد

خاض طلبة وخريجو جامعة محمد بن عبد الله بفاس، أمس الأحد، وقفة احتجاجية بساحة فلورانس وسط المدينة، احتجاجا على قرارات وزارة التعليم بفرض شروط جديدة لإجراء مباراة ولوج مهنة التدريس، مطالبين بالتراجع الفوري عنها دون قيد أو شرط.

وشهدت الوقفة مشاركة المئات من طلاب الجامعة قادمين من مختلف كليات موقعي سايس وظهر المهراز، امتدت إلى زهاء الثلاث ساعات، وسط هتافات وشعارات منددة بقرار الوزير شكيب بنموسى، فيما هدد المتظاهرون بتصعيد خطواتهم حتى “إسقاط القرار”.

وتخللت الوقفة الاحتجاجية كلمات لعدد من الطلبة وخريجي الجامعة، تنبه إلى التداعيات السلبية لفرض الشروط الجديدة على مستقبل الطلاب وحاملي شهادات التعليم العالي بالمغرب.

محمد الزريولي (28 عاما) طالب باحث بالسنة الثانية من سلك الماستر، وعضو بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، أوضح أن هذه الوقفة تأتي كرد فعل واضح ومباشر على قرار وزير التعليم الرامي إلى إقصاء شريحة كبرى من الشباب المغربي الحامل للشواهد الجامعية العليا من الوظيفة العمومية.

وتابع قوله: “فوجئنا بالقرار الذي ينص على حرمان المجازين الذين تفوق أعمارهم 30 عاما، فضلا عن قرار الانتقاء المبني على النقطة والذي يسري على معدلات شهادتي الباكالوريا والإجازة على السواء إضافة إلى الانتقاء على اساس عدد السنوات التي قضاها المجاز للنيل شهادة الإجازة”.

وأضاف في تصريح للجريدة: “هذه القرارات لم يكن لها أثر في السابق، بل هي وليدة اللحظة صنعت بصفة أحادية ولم يشرك فيها أي مكون آخر من المعنيين بتنزيلها”، مشددا على أن المطلب الوحيد للمحتجين هو التراجع الفوري دون قيد أو شرط، عن هذه القرارات بما يحفظ حق تكافؤ الفرص لجميع الشباب.

طالب آخر مشارك في الوقفة، قال: “لم نأتِ اليوم من أجل إحداث الشغب، بل بهدف إسقاط المخططات التي نزلت على حقل التربية والتعليم، والتي جاء بها وزير التعليم”، وفق تعبيره

وأضاف: “أمضى حاملو الشواهد العليا سنوات من الكفاح من أجل نيل الإجازة أو الماستر أو الدكتوراه ضمن مسار علمي شاق وطويل، معظمهم قدم تضحيات جسام لنيل شواهد عليا، ديدنهم في ذلك فرصة عمل بالوظيفة العمومية وطرف ديال الخبز”.

واستنكر المتحدث القرار الجديد قائلا: “كنا ننتظر مباراة التعليم بفارغ الصبر، لنفاجأ بهاته القرارات التي تقصينا بشكل مباشر”، متابعا: “مايمكناش نتقبلوا هاذ القرارات، نعم لإسقاط مخطط التعاقد، نعم لإسقاط هاته القرارات المشبوهة”.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، قد حددت سن اجتياز مباريات أطر التدريس وأطر الدعم التربوي والإداري والاجتماعي، في عمر يقل عن 30 عاما، إلى جانب فرض شروط جديدة متعلقة بالميزة في الباكالوريا والإجازة.

وأثار قرار وزارة التربية الوطنية موجة غضب عارمة على المستوى السياسي والإعلامي وفي الشأن التعليمي، وسط مطالب بالتراجع عن القرار والإبقاء على سن الـ45 المحدد في الوظيفة العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *